نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- أظهر فيديو انتشر يوم الخميس، مجموعة مسلحة من الرجال الغاضبين في سوريا يجبرون عدداً من الرجال غير المسلحين على الانبطاح على الأرض، ثم ينهالون عليهم بالركل، قبل أن يفتحوا النار عليهم ويردوهم قتلى.

وأثار التسجيل موجة من الإدانات والتنديد من قبل عدد من المنظمات الحقوقية، في حين قالت الأمم المتحدة إن ما أظهره الشريط يعد "جريمة حرب محتملة."

وفي الفيديو الذي ظهر الخميس على شبكة الإنترنت، لا يبدو واضحاً من هم الضحايا، ولكن قبل تنفيذ الإعدام بالرصاص بحقهم، يصرخ المسلحون في وجوههم بالقول: "يا كلاب الأسد."

ويقول التسجيل إن الفيديو التقط في مدينة سراقب، بعد أن اجتاح الثوار نقطة تفتيش حكومية.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مقاتلي المعارضة قتلوا ما لا يقل عن 28 جندياً حكومياً في المعارك بالمدينة يوم الخميس.

وقال المرصد إن اللقطات صورت "المقاتلين الثوار وهم يعتقلون ويحاكمون أكثر من 8 جنود نظاميين.. كما أن الثوار اعتدوا على الجنود جسدياً قبل ارتكاب المجزرة، عن طريق ركلهم مراراً وتكراراً."

وأثارت المشاهد إدانة من منظمة العفو الدولية، التي قالت إن الفيديو أظهر أن "جريمة حرب محتملة يمكن أن تكون ارتكبت"، لكنها اعترفت بأنها غير متأكدة من هوية المسلحين أو الضحايا.

وقالت الأمم المتحدة إن الفيديو يصعب "التحقق منه فوراً"، ويجب "النظر فيه بعناية"، ولكن مجلس حقوق الإنسان، التابع لها، قال إن التسجيل يبدو "وكأنه جريمة حرب."

وقال المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إنه "للأسف هذا يمكن أن يكون الأحدث في سلسلة من عمليات الإعدام الميدانية الموثقة، التي ارتكبتها بعض فصائل المعارضة، والقوات الحكومية، والجماعات الموالية لها مثل الشبيحة."