دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أفادت مصادر في المعارضة السورية عن وقوع "مجزرة" جديدة ارتكبتها القوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد، راح ضحيتها عشرة أطفال على الأقل، الأحد، في الوقت الذي أشارت فيه إلى سقوط 20 قتيلاً على الأقل، في المواجهات بين القوات الحكومية ومسلحي المعارضة الاثنين.

وعرض ناشطون تسجيلات على موقع "يوتيوب"، تعود لضاحية "دير العصافير"، بمحافظة ريف دمشق، القريبة من العاصمة السورية، تظهر جثث عدد من الأطفال في ملعب تعرض لقصف جوي، وقالت لجان التنسيق المحلية إن المنطقة استهدفت بقذائف انشطارية ألقتها طائرة مقاتلة تابعة لقوات الأسد.

كما أشارت لجان التنسيق، كبرى جماعات المعارضة داخل سوريا، إلى سقوط 20 قتيلاً على الأقل، حتى مساء الاثنين، في مواجهات بين مقاتلي "الجيش الحر" والقوات الحكومية، بينهم ثلاثة أطفال وسيدة، منهم تسعة في دمشق وريفها، وأربعة في القنيطرة، واثنان في كل من حمص ودرعا، وواحد في حلب وحماه وإدلب.

وكانت اللجان نفسها، التي تتولى تنسيق وتوثيق الاحتجاجات ضد نظام الأسد، قد أشارت إلى سقوط 117 قتيلاً الأحد، تتوزع بواقع 55 في دمشق وريفها، و16 في حلب، و17 في درعا، وثمانية في حماه، وسبعة في حمص، وستة في دير الزور، وخمسة في إدلب، وثلاثة في القنيطرة.

من جانبه، أكد "الجيش الحر"، الذي يقود المعارضة المسلحة في القتال ضد القوات الموالية للرئيس الأسد، أنه أحكم السيطرة على قاعدتين للجيش، وبحسب اللجان، فقد اشتبكت قوات الجيش الحر مع قوات النظام في 136 نقطة، وقامت بالسيطرة على معسكر "الريحانية"، و"سد تشرين."

كما أشارت إلى أن مسلحي الجيش الحر تمكنوا من صد عدة محاولات لاقتحام مدينه داريا ومدن وبلدات الغوطة الشرقية لدمشق، فيما أعلن منشقون سيطرتهم على مطار "مرج السلطان" قرب دمشق، إلى جانب مقر عسكري قرب الحدود مع الأردن.

من جانبها، تابعت وسائل الإعلام السورية الحكومة التأكيد على وقوع اتهامات مع من تصفها بأنها "جماعات إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة"، ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية عن وزير الداخلية، اللواء محمد الشعار، قوله إن سوريا "أقوى من كل ما يدبره لها الإرهابيون التكفيريون والمتآمرون الأعداء وستخرج من هذه المحنة منتصرة."

وقال الشعار إن سوريا تتعرض لحرب "بتخطيط من الدول الإمبريالية الصهيونية العالمية" وأضاف: "ما سموه ربيعا عربيا لم يكن إلا خريفا أرادوه لتأجيج الصراعات والفتن حيث قاموا بتسليح الإرهابيين المرتزقة وزودوهم بالمال بمساعدة بعض حكام الخليج وتركيا بقصد إضعاف سوريا وتمزيقها"، على حد تعبيره.