دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- سقط 101 قتيل على الأقل، حتى مساء السبت، في المعارك المتواصلة بين مسلحي الجيش السوري الحر والقوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد، وسط أنباء عن تعرض محافظة إدلب لقصف جوي ومدفعي عنيف، فيما أعلنت دمشق القضاء على عدد كبير من "الإرهابيين"، حاولوا الإعتداء على مطار تفتناز العسكري، وإحباط محاولة انتحارية في ساحة العاصي بحماه.
وجرت مواجهات عنيفة بين مقاتلي المعارضة الساعين للإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد، وقوات النظام، قرب مطار "تفتناز" العسكري بمحافظة إدلب، شمالي سوريا.
وذكرت "لجان التنسيق" أن قوات النظام استخدمت المروحيات القتالية في المواجهات، وسط قصف جوي ومدفعي على مدينتي "تفتناز" و"طعوم" بأدلب.
من جانبه، نقل "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، ومقره بريطانيا، وقوع مواجهات عنيفة بين قوات الجيش الحر وقوات النظام في محيط مطار تفتناز العسكري، خلال محاولة اقتحام المنشأة العسكرية.
ويقع مطار تفتناز على بُعد 9 أميال شرق مدينة "سراقب"، التي أعلن الجيش السوري الحر بسط سيطرته عليها بالكامل، الجمعة.
وأطلق مقاتلو "الحر" صواريخ من منصات إطلاق مصنوعة محلياً وقذائف مورتر على المطار، مع تعرض مدينتي "تفتناز" "وعفص" بضواحي إدلب، لقصف من قبل قوات الأسد.
وبالمقابل، نقلت وكالة الأنباء السورية، سانا، أن وحدة من "قواتنا المسلحة الباسلة" تصدت لـ"مجموعات إرهابية مسلحة" هاجمت المطار بالأسلحة الثقيلة وقذائف الهاون.
وقضت القوات المسلحة على عدد كبير من الإرهابيين ودمرت سياراتهم المزودة برشاشات متوسطة إضافة إلى تدمير ناقلة للأسلحة، طبقاً للمصدر.
ويتهم النظام "مجموعات إرهابية مسلحة" و"مرتزقة" بالوقوف خلف العنف الدموي الناجم عن عمليات عسكرية أطلقها لسحق تحركات ساعية للإطاحة به.
كما تحدثت وكالة الأنباء الرسمية عن إحباط هجوم انتحاري في ساحة العاصي بحماة، حيث أحبطت الجهات المختصة محاولة "إرهابي" يرتدي حزاما ناسفا تفجير نفسه في الساحة.
روسيا: الموقف الأمريكي يقوض بيان جنيف
وفي الأثناء، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الروسية، ألكسندر لوكاشيفيتش، الجمعة، إن الغرب حين يدعو إلى تشكيل حكومة سورية في المنفى، يشجع السعي بلا هوادة لإسقاط النظام في دمشق.
وأضاف لوكاشيفيتش، في بيان نقلته وكالة "ريا نوفوستي" الرسمية، أن "المسؤولين في الولايات المتحدة يعلنون أنهم لا ينوون انتظار تغيير موقف روسيا والصين، أي التلميح بلا مواربة إلى أن واشنطن ترى تسوية الأزمة السورية وفق شروطها حصراً، وفي الوقت نفسه تعلن مواصلة المساعي للضغط على الحكومة السورية، بما في ذلك عن طريق تشديد العقوبات."
وأردف: "واشنطن تصدر توجيهات مباشرة إلى المعارضة السورية بشأن ما يجب القيام به من أجل تشكيل حكومة في المنفى ومن يجب أن ينضم إليها إلى حد ذكر أسماء المرشحين،"، معتبرا أنه بهذا الشكل "يجري تشجيع المعارضين في الواقع لمواصلة خط الإصرار بلا مهادنة على إسقاط النظام في دمشق".
وأوضح المسؤول الروسي بأن تلك التحركات تتعارض مع بيان جنيف الذي يقضي بأن تتشكل هيئة سلطة انتقالية بناء على الوفاق المتبادل بين الحكومة والمعارضة.
والجمعة، تقدمت وزارة الخارجية الأمريكية خطوة إضافية على صعيد الموقف من المعارضة السورية، إذ قالت إنها تعرفت على شخصيات سورية أظهرت قدرات "قيادية."
وقال باتريك فينتريل، نائب الناطق الرسمي باسم الخارجية الأمريكية، إن واشنطن ستقوم بلفت الأنظار إلى الشخصيات القيادية التي حددتها خلال الاجتماع المقبل للمعارضة السورية التي ستلتقي في العاصمة القطرية، الدوحة، بالسابع من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
وكانت العاصمة الأردنية، عمّان، قد شهدت، الخميس، لقاء لأطياف من المعارضة السورية، جرى خلاله البحث في مشروع تشكيل مجلس تمثيلي جديد، تمهيدا لتشكيل حكومة انتقالية خلال شهرين، في مسعاها لإسقاط نظام الأسد.
ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.
الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.