أنقرة، تركيا (CNN) -- أكدت السلطات التركية دخول ثمانية آلاف لاجئ سوري إلى أراضيها بعد اشتداد القتال في منطقة رأس العين الحدودية، كما أشارت تقارير صحيفة إلى انشقاق 26 ضابطاً كبيرا، في حين أعلنت المعارضة مقتل 30 شخصاً على يد الجيش وقوات الأمن وسط مظاهرات خرجت تحت عنوان "أوان الزحف إلى دمشق."

وقال مسؤول في وزارة الخارجية التركية طلب من CNN عدم ذكر اسمه إن أكثر من ثمانية آلاف لاجئ سوري دخلوا إلى تركيا الخميس بسبب القتال العنيف الدائر في بلدة رأس العين الحدودية، مضيفاً أن بينهم 71 جريحا.
 
وتقع رأس العين مقابل مدينة سيلانبينار التركية التي تحدث مسؤول أحد الأحياء فيها، محمد سيتفكي إلى CNN ليل الخميس قائلاً إن السكان يسمعون صوت المعارك الدائرة في الجانب السوري، مضيفاً أن الكثير من السكان لديهم أقارب في رأس العين، وقد سمحت السلطات لهم باستضافتهم لعدة أيام.

من جانبها، أعلنت وكالة الأناضول التركية الرسمية لجوء 26 ضابطا سوريا رفيعا إلى تركيا مع عائلاتهم، كاشفة وصولهم إلى منطقة "الريحانية" التابعة لولاية "هاتاي" التركية، ونقلهم وسط إجراءات أمنية إلى مخيم "أب أيدن" للاجئين السوريين.

ميدانيا، قالت لجان التنسيق المحلية السورية المعارضة إن مدينة حمص شهدت اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات موالية للنظام في بساتين حي بابا عمرو، كما تعرضت مدينة دوما بريف دمشق إلى القصف بالمدفعية، وكذلك مدينة البوكمال بدير الزور.
 
وأشارت اللجان أيضاً إلى وقوع "مجزرة" في مدينة القورية بمحافظة دير الزور، سقط فيها 17 قتيلاً وعشرات الجرحى في قصف مدفعي على المدينة، وأكدت احتراق مبنى الأمن السياسي بعد تفجيره من قبل الجيش الحر في رأس العين.

وبالنسبة لحصيلة القتلى، فقد أشارت اللجان إلى أنها بلغت 30، توزعوا بواقع 21 في دير الزور، معظمهم في القورة، وأربعة في حمص وقتيل في كل من الحسكة وحماه والرقة وحلب ودمشق وريفها.

يشار إلى أن CNN لا يمكنها التأكد من صحة المعلومات الميدانية الواردة من سوريا بشكل مستقل نظراً لرفض السلطات السورية السماح لها بالعمل على أراضيها.