دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تحدث مراسل شبكة NBC الأمريكية، ريتشارد أنجل، عن ظروف اختطافه في سوريا، للمرة الأولى بعد تحريره، مشيرا إلى أن مجموعات من مليشيات "الشبيحة" الموالية للرئيس السوري، بشار الأسد، قامت باعتقاله مع طاقمه وإعدام أحد الثوار الذين كانوا برفقته.

وتحدث أنجل عبر برنامج "توداي" الذي تعرضه الشبكة قائلا إن مسلحين مقنعين ألقوا القبض عليه وعلى طاقم المحطة بعد دخولهم إلى شمال غربي سوريا قادما من تركيا، وقاموا بعصب أعينهم وتقييدهم.

وأضاف أنجل أن المسلحين قاموا - على مدى خمسة أيام ظلوا خلالها قيد الاحتجاز - بنقلهم من مقر عسكري إلى آخر وإخضاعهم لجلسات من التحقيق، ونفى أن يكون هو أو الطاقم قد تعرضوا لأذى جسدي، ولكنه أكد وجود ما وصفه بـ"التعذيب النفسي" عبر التهديد بالقتل.

وأضاف: "طلب المسلحون منا اختيار الشخص الذي سيقلونه بيننا، وعندما رفضنا ذلك ادعوا إطلاق النار على (أحد أفراد الطاقم، غازي بلكيز)، وكرروا ذلك عدة مرات.. لقد كانت تجربة صادمة."

وكانت شبكة NBC قد أخفت خبر اختفاء طاقمها في سوريا طوال الفترة الماضية رغبة منها في حماية أفراده، ولم يصار إلى الإعلان عن الموضوع إلا بعد تحريرهم الاثنين بعد اشتباك بين الخاطفين وعناصر من الثوار حاولوا اعتراضهم عند نقطة تفتيش.

ولم تكشف الشبكة هوية كامل أفراد الطاقم، ولكن المرصد السوري لحقوق الإنسان ذكر أن بينهم أمريكيان وبريطاني من أصل أردني وتركي وألماني من أصل سوري.

وحول هوية الخاطفين قال أنجل إن لديه "فكرة جيدة" حول الموضوع، مشيرا إلى أنهم من "الشبيحة"، وأضاف أنهم تحدثوا أمامه بشكل علني عن ولائهم للحكومة السورية وعن إيمانهم بالمذهب الشيعي، مضيفا أن المسلحين قالوا له بأنهم يخططون لمبادلة الطاقم بعميلين إيرانيين وآخر لبناني في قبضة الثوار.

من جانبه، قال محمد شيخ عمر، شقيق عمار شيخ عمر، أحد أفراد طاقم NBC، في اتصال مع CNN، إن المجموعة الخاطفة "ادعت بأنها تنتمي إلى الجيش الحر،" مضيفا أن عملية تحرير المختطفين جرت على يد عناصر من كتيبة في الجيش الحر تحمل اسم "أحرار الشام."