دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- للمرة الثانية خلال أقل من 24 ساعة، قصفت طائرات تابعة للجيش النظامي في سوريا، أحد المخابز في حمص، مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، غالبيتهم من الأطفال، في الوقت الذي كان فيه الرئيس السوري يلتقي المبعوث الدولي إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي.

وقالت مصادر في المعارضة السورية إن غارة جوية استهدفت مخبزاً وأحد المشافي الميدانية في مدينة "تلبيسة"، بمحافظة حمص، بعد ظهر الاثنين، أسفرت عن سقوط 15 "شهيداً" على الأقل، بينهم عدد من الأطفال، بالإضافة إلى عشرات الجرحى، ورجحت المصادر ارتفاع حصيلة الضحايا.

وذكرت لجان التنسيق المحلية، كبرى جماعات المعارضة العاملة داخل سوريا، أن المواجهات بين القوات الحكومية ومسلحي الجيش الحر، حتى الساعات الأولى من مساء الاثنين، أسفرت عن سقوط 94 "شهيداً"، بينهم 15 طفلاً وثلاث سيدات، من بينهم 26 قتيلاً في حمص، بينهم 15 في "مجزرة" تلبيسة.

كما تضمنت الحصيلة سقوط 26 قتيلاً في دمشق وريفها، منهم سبعة سقطوا نتيجة تعرض مجمع تجاري في "السبينة" لقصف بالقذائف الثقيلة، بالإضافة إلى 15 قتيلاً في حلب، و12 في حماه، وخمسة في الرقة، وأربعة في درعا، وثلاثة في إدلب، فضلاً عن "شهيدين" في دير الزور.

ولفتت لجان التنسيق، التي تتولى تنسيق وتوثيق الاحتجاجات المناهضة لنظام الأسد، إلى أن عائلة مؤلفة من أب وأم وطفلين، تم إعدامهم جميعاً ميدانياً، على الطريق العام بمدينة "مورك" في حماه، وذكرت أنهم من "يبرود" بريف دمشق.

من ناحية أخرى، التقى الرئيس السوري الاثنين، مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، والوفد المرافق له.

وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية أن الأسد شرح للمبعوث الأممي آخر المستجدات في سوريا، في حين عرض الإبراهيمي أمام الأسد نتائج الاتصالات والمباحثات التي أجراها مؤخراً، للمساعدة في حل الأزمة السورية.

ونقلت "سانا" عن المبعوث الدولي قوله إنه "لا أساس من الصحة لكل ما قيل حول تأخر الرئيس الأسد في قبول مقابلتي خلال الزيارات الماضية، وإنني طلبت من الروس التوسط لديه لمقابلتي هذه المرة، وإلا سأستقيل."

ووصف الإبراهيمي الوضع في سوريا بأنه "لا يزال يدعو للقلق"، معرباً عن أمله بأن "تتجه جميع الأطراف نحو الحل، الذي يتمناه الشعب السوري ويتطلع إليه"، وفق الوكالة الحكومية.