دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- فيما شن رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، هجوماً على مجلس الأمن، معتبراً أن الطريقة التي يتعامل بها مع الأزمة السورية "غير مقبولة"، كشف الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، أن اجتماعات دولية تجري حالياً في جنيف، تبحث تمهيد الطريق للبدء في المرحلة الانتقالية في سوريا.

وقال العربي إن المحادثات التي تجري بين مسؤولين من الجانبين الأمريكي والروسي، بمشاركة المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، هدفها البناء على ما جاء في الاجتماع الذي عقد في جنيف أواخر يونيو/ حزيران الماضي، لبدء مرحلة انتقالية في سوريا، وتشكيل حكومة لها صلاحيات كاملة.

وأكد أمين عام الجامعة العربية، في كلمة له أمام اجتماع اللجنة الوزارية العربية المعنية بالوضع في سوريا، والذي عُقد بالعاصمة القطرية الدوحة الأحد، أنه عندما يكون هناك قرار تدعمه الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، ستكون هناك رسالة واضحة للنظام السوري بأن الحماية سقطت عنه، مشيراً إلى أن المعارضة يمكن أن تشكل بديلاً لتولي النظام في الوقت المناسب.

من جانبه، أعرب رئيس الوزراء القطري، رئيس اللجنة الوزارية العربية، خلال كلمته بافتتاح الاجتماع، بثتها العديد من الفضائيات العربية، عن أمله في أن تتوصل الاجتماعات الجارية حالياً، بين الولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية روسيا الاتحادية، إلى "فهم مشترك لما يجري في سوريا، حتى يضطلع مجلس الأمن بمسؤولياته، حسب ما تطلبه الظروف في سوريا."

كما أعرب رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء القطرية "قنا"، عن أمله في أن تتوصل الاجتماعات التي يعقدها الإبراهيمي مع الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، إلى "فهم مشترك، من أجل تطبيق القرارات العربية والدولية، والاتفاق على رحيل النظام السوري، وتشكيل حكومة وحدة وطنية."

وأضاف أنه "منذ اجتماعات اللجنة السابقة بالدوحة، تمنينا حل الأزمة السورية بالود.. لكن بعد كل الدماء التي سالت.. والدمار الذي حل في سوريا.. يجب أن نقف ونقول كفى.. ويجب أن يحدث انتقال للسلطة"، مشدداً على أن "النظام السوري يستمر في حربه ضد شعبه منذ حوالي عامين، وقد حل الدمار في أغلب المناطق السورية.. في حين لم تنفع المساعي العربية في حل الأزمة."

وقال إن النظام السوري "اختار طريق المماطلة، وقتل شعبه، ودمر بلاده، ويجب أن يعرف بشار وحكومته أن الوضع واضح، والنتيجة واضحة، لكن كم من القتل والدمار سيحدث حتى نصل لنفس النتيجة التي كنا من الممكن أن نصل إليها قبل سنتين"، وشدد على أن "إرادة الشعب لا يمكن الوقوف أمامها مهما كان"، على حد قوله.