أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أفاد ناشطون بأنه تم تسجيل نحو 300 حالة اعتقال لأطباء في سوريا منذ بداية الانتفاضة الشعبية في مارس/آذار الماضي، بهدف ترهيب الكوادر الطبية ومنعها من إسعاف المتظاهرين.
وقالت "لجان التنسيق المحلية في سوريا،" وهي شبكة من النشطاء المعارضين للنظام تنظم وتوثق الاحتجاجات، إن 295 طبيباً اعتقلوا في سياق "حملة شرسة" ضد الأطباء.
وذكرت اللجان بأن حصيلة قتلى العمليات العسكرية المستمرة ضد المعارضين بشتى مدن سوريا، بلغت 17 قتيلاً، السبت.
ولفت ناشطون إلى أن القصف مستمر على أحياء حمص، على رأسها حي بابا عمرو، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، وتضرر عدة منازل.
وأوقعت حملة عسكرية شرسة أطلقها النظام السوري لسحق احتجاجات مناوئة له تطالب برحيله، أكثر من 8500 قتيلاً، منذ نحو 11 شهراً مضت، وفق المصدر عينه.(تفاصيل)
وتقدر الأمم المتحدة أن ما يزيد على 5 آلاف شخص لقوا حتفهم في العنف، الذي يحمل النظام السوري مسؤوليته على "جماعات إرهابية مسلحة."
وفي هذا الصدد، أعلنت الحكومة العراقية، السبت، تشديد الإجراءات الأمنية على طول الحدود مع سوريا لمنع تهريب السلاح، بعد تقارير عن عبور مقاتلين وأسلحة إلى سوريا.
وقال بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، إن الأخير ترأس اجتماعا لخلية الأزمة في الحكومة بحث "أمن الحدود وكيفية العمل على سد جميع الثغرات التي يتسلل منها الإرهابيون وبعض العصابات الإجرامية."
ويشار إلى أن CNN لا يمكنها التأكد من هذه التقارير بشكل مستقل نظراً لقيود مفروضة من قبل النظام السوري على تحركات المراسلين الأجانب داخل أراضيه.
ومنذ نحو عام، تشهد سوريا احتجاجات مناهضة للنظام تنادي بالتغيير والديمقراطية.
وإلى ذلك، شكك وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، أمام حشد من الصحفيين في سنغافورة، في بقاء الأسد بالسلطة حتى العام المقبل، ورجح سقوطه جراء الحملة العسكرية التي يقوم بها ضد شعبه.