أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- تراجع الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، عن تأكيده السابق بأن الصحفية أيديث بوفييه، التي أصيبت بجراح الأسبوع الماضي في قصف على حي بابا عمرو بمدينة حمص قد غادرت سوريا، وقال إن التقارير حولها "غير واضحة" بعد ساعات من تأكيده وصولها إلى لبنان الذي استقبل أيضاً المصور البريطاني، بول كونروي.
وكانت معلومات سابقة قد أشارت إلى أن الصحفية كانت قد رفضت مغادرة حمص، حتى تلقي ضمانات بعدم مصادرة الحكومة لمعداتهم الصحفية. بينما نجح عدد من النشطاء بتهريب المصور البريطاني خارج المدينة المحاصرة، إلى لبنان.
وكانت بوفييه قد أصيبت، منذ نحو أكثر من أسبوع، في هجوم أسفر عن مقتل الصحفية الأمريكية، التي تعمل لحساب صحيفة "صندي تايمز" البريطانية، ماري كولفين، والمصور الفرنسي، ريمي أوشليك.
وأسفر القصف الذي استهدف مركزاً صحفياً بحمص كذلك عن إصابة المصور البريطاني، بول كونروي، الذي نجحت مجموعة نشطاء سوريين في تهريبه إلى لبنان، وفق الناشط وسام طريف.
وقال طريف إن نشطاء "عرضوا حياتهم للخطر" طيلة ست ليال لتهريب كونروي إلى مكان آمن في لبنان، مضيفاً: "الناشطون سعوا لمساعدة صديقهم الذي نقل بشجاعة مجزرة حمص."
وبالإضافة إلى ذلك تم تهريب 40 مصاباً من حي "بابا عمرو" بحمص، بحسب الناشط الحقوقي.
ولم تتوفر تقارير عن مصير جثتي كولفين وأوشليك حيث تجري جهود لنقل جثمانيهما خارج "حمص."
ويشار إلى أن الجهود المبذولة من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر كانت قد تعثرت الأسبوع الماضي في التوصل لهدنة إنسانية لإجلاء الجرحى وإدخال مساعدات للمدينة، التي تتعرض من قرابة شهر لحملة عسكرية شرسة.