الأمم المتحدة (CNN) -- أحبطت روسيا والصين يوم السبت مشروع قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدعم دعوة الجامعة العربية للرئيس السوري بشار الأسد للتنحي، ويدين الحكومة السورية.
وبالتزامن، قالت مصادر المعارضة السورية إن 90 شخصا لقوا مصرعهم يوم السبت، بينهم 61 في حمص، و19 شخصا في ضواحي دمشق، و10 في إدلب.
واستخدمت بكين وموسكو حق النقض "الفيتو" ضد القرار، وكانت روسيا العضو الدائم في مجلس الأمن، والشريك التجاري لسوريا، لمحت إلى أنها ستنقض مشروع القرار، بينما كانت تسعى إلى إدخال تعديلات في وقت متأخر على نصه.
وصوت 13 عضوا في مجلس الأمن، بما في ذلك الدول الدائمة العضوية فرنسا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، لصالح القرار.
وقال مندوب الصين لدى الأمم المتحدة لي باو دونغ إن قرارا يدين سوريا من شأنه أن يزيد من "تعقيد القضية،" مشيرا إلى أن بلاده صوتت ضد القرار لأنه سيضيف كون "تأكيدا على ضغط لا مبرر له على الحكومة السورية وسوف يحكم مسبقا على نتيجة الحوار بين الأطراف في سوريا."
وقبيل التصويت على القرار، أدان الرئيس الأمريكي باراك أوباما حملة الحكومة السورية ضد المحتجين، وما وصفه "بالهجوم الذي لا يمكن وصفه ضد سكان حمص،" بعد تقارير عن مقتل مئات من المدنيين في قصف لقوات النظام في المدينة.
وفي بيان شديد اللهجة، قال أوباما إن الرئيس السوري بشار الأسد فقد شرعيته تماما، وحث مجلس الأمن الدولي على "وقف آلة القتل التابعة للأسد،" مضيفا أن "الأسد ليس لديه الحق في قيادة سوريا، وفقد كل شرعيته مع شعبه والمجتمع الدولي."
وفي وقت سابق من يوم السبت، قال المجلس الوطني السوري المعارض إن القوات الحكومية "ارتكبت واحدة من أبشع المجازر منذ بداية الانتفاضة في سوريا،" ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 260 مدنيا في حمص.
ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.
الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.