دمشق، سوريا (CNN) -- أشارت المعارضة السورية إلى وقوع اشتباكات واسعة بين الجيش النظامي وعناصر منشقة في ضواحي دمشق وحلب، مضيفة أن أحد كبار ضباط الجيش اتصل بوجهاء بلدة بنش قرب إدلب، وخيرهم ما بين تسليم سلاح المنشقين أو التعرض للقصف، بينما أفاد ناشطون بتعرض مدينة إدلب نفسها لقصف شديد.
وقال ناشطون إن تسعة أشخاص على أقل تقدير قتلوا الأحد، وتوزعوا على مدن حلب وإدلب واللاذقية وحمص، إلى جانب ضواحي دمشق.
وقال ناشطون عبر لجان التنسيق المحلية إن أحد كبار جنرالات الجيش السوري اتصل بوجهاء بلدة بنش بمحافظة إدلب، وطلب منهم تسليم الأسلحة التي يستخدمها المسلحون المعارضون وعناصر الجيش السوري الحر خلال 24 ساعة، وإلا فإن البلدة ستتعرض لقصف شديد وسيتم اقتحامها بحلول صباح الاثنين.
وتأتي هذه التقارير في وقت قالت فيه لجان التنسيق إن سوريا شهدت السبت مقتل 63 شخصا، بينما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الحصيلة تبلغ 98 قتيلاً، بينهم 39 جندياً منشقاً و39 مدنياً، إلى جانب 20 جندياً من القوات الموالية للحكومة، بينهم جنرال.
وفي مدينة إدلب المحاصرة من قبل القوات الحكومية، قال الناشط "عبدالعزيز" إن القصف ينهمر على البيوت كما كانت الحال عليه في مدينة حمص، مقدراً سقوط قذيفة كل دقيقتين، وأبلغ عن أضرار كبيرة في المساكن.
وبحسب "عبدالعزيز" فإن قوات الأمن السورية تقوم بعمليات دهم للمنازل من أجل البحث عن الناشطين، مضيفاً أن أعداد الدبابات التي تحاصر المدينة "أكبر من أعداد الجنود المنشقين" وأضاف: :السيناريو مطابق تماماً لما جرى في حمص."
وفي جنوبي البلاد، أكد ناشطون وجود قصف لمدينة الجيزة، وسط طوق يحيط بها من كل مداخلها، كما أشاروا إلى أصوات انفجارات واشتباكات عنيفة في حي باب قبلي بحماة، إثر اقتحام الجيش له صباحا، واستيلائه على بعض منازل الأهالي بعد طردهم منها وتحويلها لمواقع عسكرية.
كما جرت عمليات دهم في المزارع الواقعة بين زملكا وعربين بريف دمشق، في حين تعرضت أحياء كرم الزيتون والرفاعي وباب الدريب وجب الجندلي في حمص للقصف.
يشار إلى أن CNN لا يمكنها تأكيد صحة المعلومات الميدانية بشكل مستقل، نظراً لرفض السلطات السورية السماح لها بالعمل على أراضيها.