دمشق، سوريا (CNN) -- قالت لجان التنسيق المحلية في سوريا، يوم الخميس، إن ما لا يقل عن 70 شخصا قالوا برصاص قوات الأمن السورية في أنحاء البلاد، بينهم 12 طفلا وأربع نساء.
وشملت أعداد القتلى 24 شخصا في إدلب، و20 آخرين في حمص، و15 في حماة، وثلاثة في درعا، واثنان في اللاذقية، واثنان في حلب، واثنان في ضواحي دمشق، وواحد في دمشق.
وقالت لجان التنسيق إن من بين القتلى بعض الجنود المنشقين الذين رفضوا إطلاق النار على المدنيين، مشيرة إلى أن حصيلة قتلى يوم الأربعاء كانت 82 شخصا في جميع أنحاء سوريا، بما في ذلك 45 في حمص.
وبحسب نشطاء فقد استمر القصف العنيف امدينة حماة يوم الخميس، بعد يوم من دعوة مجلس الأمن الدولي للنظام الالتزام بخطة تدعو لوقف العنف الدموي.
وقالت لجان التنسيق المحلية إن عدداً من المدنيين أصيبوا جراء انهيار مبان نتيجة القصف العنيف.
وتحدث ناشطون عن قصف عنيف، بالدبابات والمدفعية، تتعرض له المناطق السكنية بحي الأربعين، وقال أحدهم: "هناك اشتباكات عنيفة وإطلاق مكثف للرصاص، ما يؤشر على أن حرباً حقيقية تدور بالمدينة."
وتشير تقديرات رسمية إلى مقتل 8 آلاف شخص منذ بدء الانتفاضة في مارس/ آذار العام الماضي، فيما تضع المعارضة السورية الحصيلة عند أكثر من 10 آلاف قتيل.
ويشار إلى أن CNN لا يمكنها التأكد بشكل مستقل أو منفصل من صحة حصيلة الضحايا أو الهجمات نظراً لقيود صارمة يفرضها النظام السوري على وسائل الإعلام الدولية.
وتتزامن العمليات العسكرية مع انفراجة بالجهود الدبلوماسية بعد اعتماد مجلس الأمن الدولي بياناً رئاسياً أعرب فيه عن "دعمه الكامل" لمبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية المشترك كوفي عنان إلى سوريا، ودعا الحكومة السورية للعمل معه للتوصل إلى "تسوية سلمية" للأزمة هناك.
وأعرب المجلس في البيان عن القلق البالغ بشأن تدهور الأوضاع في سوريا، ما أدى إلى أزمة خطيرة لحقوق الإنسان ووضع إنساني مؤسف