دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أعلنت المعارضة السورية عن استمرار عمليات الجيش ضد المدن والمناطق التي تشهد تحركات مناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد، ما أدى لمقتل 21 شخصاً الخميس، رغم إشارة دمشق إلى قبولها لخطة المبعوث الدولي العربي المشترك، كوفي عنان، التي تنص على وقف العنف، بينما تتوجه وزيرة الخارجية الأمريكية إلى الرياض لبحث الملف الجمعة.

وقالت "لجان التنسيق المحلية" التي تنشط ضمن صفوف المعارضة في مجال توثيق ما يجري على الأرض، إن حصيلة القتلى الخميس بلغت حتى الساعة 21 قتيلاً بينهم طفل وامرأتان، وتوزع القتلى بواقع ثمانية في كل من دوما بريف دمشق وحمص، وثلاثة في إدلب، وقتيل في كل من درعا وحماه.

وقال فادي ياسين، أحد الناشطين في محافظة إدلب، لـCNN: "لا شيء على الأرض يشير إلى أن قوات الأسد تلتزم بخطة عنان،" مضيفاً أن تلك القوات قصفت  جبل الزاوية بمحافظة إدلب، كما قامت بمداهمة قرى مجاورة، بالتزامن مع هجوم قرب مدينة معرة النعمان.

وأضاف ياسين: "لقد شاهدنا وصول تعزيزات إضافية إلى مدينة إدلب، وبصراحة، فإن كل من يشاهد الوجود العسكري على الأرض يدرك بأن النظام يتحدث بلسانين، واحد ميداني والآخر سياسي، ويقوم بتوزيع الأكاذيب، ونحن لا نثق مطلقاً بوعوده."

وقال ناشطون إن قوات الأمن شنت حملة قاسية في دمشق ومحيطها من أجل "حرمان المنطقة من الحاجات الأساسية" بما في ذلك الأدوية والأغذية.

ومن المتوقع أن تسيطر أجواء الأوضاع في سوريا على القمة العربية التي تنعقد على مستوى القادة الخميس، بينما تتوجه وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، إلى العاصمة السعودية، الرياض، الجمعة والسبت، بهدف بحث سبل التوصل إلى وقف لإراقة الدماء.

وتنتقل كلينتون السبت إلى مدينة اسطنبول التركية، وذلك بهدف حضور مؤتمر "أصدقاء سوريا" الذي تستضيفه لمناقشة الأوضاع في ذلك البلد.

وبالتزامن مع هذه التطورات، قالت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية، فيكتوريا نولاند، إن على النظام السوري "التحرك بسرعة" من أجل الالتزام بخطة عنان، مضيفة: "من الواضح أن نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد لم يقم باتخاذ تلك الخطوات بعد،" وتعهدت بـ "الحكم على الأسد بحسب أفعاله لا بحسب أقواله."

من جهته، اعتبر جوشوا لانديز، الأستاذ في جامعة أوكلاهوما والمتخصص بمتابعة الملف السوري، أن الأسد وافق على خطة عنان "لأنه يرغب بتأخير العملية الدولية لعزل نظامه."

وأضاف لانديز، في حديث مع CNN قائلاً: "يريد الأسد عبر قبول هذه الخطة أن يجعل من الصعب على كلينتون إعلان المزيد من العقوبات على نظامه."

من جانبها، قالت وكالة الأنباء الرسمية السورية إن من وصفتهم بـ"الإرهابيين" استهدفوا بنيران أسلحتهم العقيدين عبد الكريم الراعي من مرتبات قيادة المنطقة الشمالية، وفؤاد شعبان من إدارة التعيينات في منطقة دوار باب الحديد بحلب خلال توجههما إلى عملهما.

كما قالت الوكالة إن "الجهات المختصة" قامت خلال ملاحقتها للمجموعات المسلحة في بلدة جرجناز بريف إدلب من تحرير خمسة عناصر من القوات الأمنية.

يشار إلى أن CNN لا يمكنها التأكد من صحة المعلومات الميدانية بشكل مستقل، نظراً لرفض النظام السوري السماح لها بالعمل بشكل مستقل على أراضيها.