موسكو، روسيا (CNN)-- أعلنت روسيا رفضها لأي خطط أو مبادرات جديدة لحل الأزمة السورية، بخلاف ما هو مطروح حالياً، في الوقت كشفت فيه موسكو أن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، سيلتقي وزراء الخارجية العرب، في العاشر من مارس/ آذار الجاري.

وأكد لافروف، في مؤتمر صحفي عقب لقائه نظيره الأردني، ناصر جودة، في موسكو الاثنين، أن موسكو "لا ترى حاجة إلى مبادرات جديدة"، مشيراً إلى أن المبادرات الموجودة حالياً، ومنها خطة الجامعة العربية، ومشروع القرار الذي أعدته روسيا وقدمته لمجلس الأمن الدولي، "كافية."

ونقلت وكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء عن لافروف قوله إن المبادرات المطروحة "لا تختلف في المسائل المبدئية، وتتطابق تطابقاً إستراتيجياً"، معتبراً أن المسألة هي في "ترتيب أعمال المجتمع الدولي تكتيكياً."

ومن المقرر أن يشارك لافروف في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية السبت المقبل، وهو اللقاء الذي اعتبره وزير الخارجية الروسي "فرصة غاية في الأهمية، لتناول الوضع بالتحليل الشامل."

وتابع لافروف قائلاً: "أظن أن لقاءنا في القاهرة في العاشر من آذار (مارس)، يمكن أن يسفر عن إبداعات شيقة جداً، سنعمل بصورة مشتركة على تمريرها على نطاق دولي أوسع."

وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، قد أكد في وقت سابق الأحد، أن وزير الخارجية الروسي سيشارك في اجتماعات مجلس الجامعة العربية، الذي سيعقد دورته الـ137 بالقاهرة السبت المقبل، علي مستوي وزراء الخارجية.

واعتبر العربي، في كلمة له أمام مؤتمر "الاستجابة الإنسانية وتنسيق العمل التعاوني من أجل الشعب السوري"، والذي انطلقت أعماله بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية الأحد، أن هناك "مؤشرات إيجابية" علي تغيير مرتقب في الموقفين الصيني والروسي تجاه الملف السوري.

إلا أن موسكو، ومن أجل حل الأزمة السورية، بحسب وزير الخارجية الروسي، ترى أنه من الضروري أولاً إقناع طرفي الأزمة بوقف إطلاق النار، والجلوس على طاولة المفاوضات.

وقال لافروف إنه لا يمكن أن يتحقق هذا من خلال الضغط على الرئيس السوري، بشار الأسد، وهو ما "يطلبه منا ممثلو وزارة الخارجية الأمريكية والبيت الأبيض"، إذ أن الأمر يتطلب ممارسة الضغط على كلا طرفي الأزمة، ولهذا "نريد أن تفعل الولايات المتحدة أيضاً شيئاً ما."

وأعرب عن استعداد روسيا للمشاركة في بلورة "قرارات متفق عليها"، في إطار مجلس الأمن الدولي حول الأزمة السورية، وأضاف أن روسيا مستعدة لاتخاذ مثل هذه القرارات على قاعدة مبادرة جامعة الدول العربية، ومشروع القرار الروسي بهذا الشأن.