دمشق، سوريا (CNN) -- استهدفت القوات السورية يوم الخميس، عدة أحياء ومناطق ما أسفر عن مقتل 60 شخصاً على الأقل، وفق لجان التنسيق المحلية، في وقت تصل فيه بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة إلى البلاد لمناقشة نشر مراقبين لوقف إطلاق النار.

ومن المتوقع أن فريقا لحفظ السلام سيصل إلى دمشق لإجراء محادثات يوم الخميس، وفقا لمتحدث باسم مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية المشترك كوفي عنان.

وقال أحمد فوزي، المتحدث باسم عنان إن سوريا أكدت أنها بدأت بسحب قواتها من بعض المناطق المضطربة، مثل درعا في الجنوب، وإدلب في الشمال، والزبداني مشيرا إلى أن "الامم المتحدة تعمل على التحقق من هذه المعلومات."

إلى ذلك، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات الأمن أطلقت النار على سيارة في حي كفار شمس في دمشق ، ما أسفر عن مقتل شخصين، بينما قتل ثلاثة جنود عندما هاجمت جماعة مسلحة سيارتهم في محافظة حلب، حيث اندلعت معارك بين قوات الأمن والمنشقين.

وأضاف المرصد أن قوات الأمن اقتحمت ضاحية دوما في دمشق باستخدام الدبابات والمركبات المدرعة، وناقلات الجنود، وسط أصوات إطلاق نار كثيف ودوي انفجارات، في حين اندلعت اشتباكات وقصف عبر أنحاء سوريا.

وذكرت الجماعات السورية الناشطة إن ما لا يقل عن 61 حالة وفاة وقعت يوم الأربعاء عندما قصفت القوات الحكومية محافظات حمص وإدلب وريف دمشق ودير الزور.

ويشار إلى أن شبكة CNN لا يمكنها التحقق من روايات أعمال العنف في سوريا من مصادر مستقلة، بسبب القيود الصارمة التي يفرضها النظام على دخول الصحفيين الأجانب.

وقدرت الأمم المتحدة أن ما لا يقل عن تسعة آلاف شخص قتلوا في سوريا منذ الاحتجاجات المناهضة للحكومة في مارس/آذار من العام الماضي، في حين وضع نشطاء المعارضة الرقم ذاته عند 11 ألف قتيل.