أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قال المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا، كوفي عنان، إنه ناشد الرئيس السوري، بشار الأسد، التحرك فورا وإتخاذ خطوات جريئة لوقف العنف، في حين أشارت واشنطن إلى تصعيد الضغوط على من وصفته بـ"النظام القاتل" في معرض إعلانها طرد ثلاثة دبلوماسيين سوريين، رداً على "مجزرة الحولة."
وصرح عنان بمؤتمر صحفي بدمشق عقب اجتماعه بالأسد، الثلاثاء، إنه أبلغه بأن خطة النقاط الست لم يجر تنفيذها كما ينبغي، مضيفاً: "نحن عند نقطة فاصلة.. الشعب السوري لا يريد أن يتسم المستقبل بإراقة الدماء والانقسام. حتى الآن لا يزال القتل متواصلا، والانتهاكات مازالت قائمة."
وتابع: " كما ذكرت الرئيس بأن المجتمع الدولي سيقوم بمراجعة للوضع في القريب، وناشدته اتخاذ خطوات جرئية الآن وليس غدا، لخلق الزخم لتطبيق الخطة".
واستطرد المبعوث المشترك: "أيضا ناشدت الرئيس بقوة ممارسة سلطته، وإطلاق سراح المعتقلين.. فهذا جزء أساسي من خطة النقاط الست، وضروري للغاية حتى يتم إيجاد الثقة".
وفي الأثناء، أعلن البيت الأبيض، الثلاثاء، تصعيد الضغوط على النظام السوري في معرض تنديده بمجزرة الحولة التي قوبلت بتحرك غربي قوي تمثل في طرد جماعي لدبلوماسيين سوريين.
وقال الناطق باسم البيت الأبيض، جي غارني: "مجزرة نهاية هذا الاسبوع شهادة مرعبة لفساد هذا النظام. والمجتمع الدولي متحد في اشمئزازه من أفعال النظام سواء من خلال قواته العسكرية أو البلطجية (الشبيحة).. نحن بصدد تصعيد الضغوط وعزل هذا النظام القاتل."
وجاءت تصريحات غارني بعد إعلان وزارة الخارجية الأمريكية طرد القائم بالأعمال السوري، زهير جبور، وامهاله 72 ساعة للمغادرة.
ويعتبر جبور أعلى مسؤول دبلوماسي سوريا بواشنطن عقب إستدعاء سوريا للسفير، عماد مصطفى، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي رداً على قرار أمريكي بسحب سفيرها من دمشق.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية، فيكتوريا نولاند: "نحمل الحكومة السورية مسؤولية مذبحة هذه الأرواح البريئة.. "المذبحة الحقيرة والخسيسة التي لا يمكن الدفاع عنها."
ويأتي التحرك الأمريكي في إطار موجة طرد للدبلوماسيين السوريين من عدد من الدول الغربية هي: "هولندا، وأستراليا، وبريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، بجانب إيطاليا، وإسبانيا وبلغاريا وكندا، احتجاجاً على "مجزرة الحولة"، والتي أفادت تقارير دولية، مدعومة بروايات شهود عيان، بتورط نظام الرئيس بشار الأسد بارتكابها.
وفي المقابل، دعت روسيا الأمم المتحدة إلى إجراء "تحقيق موضوعي محايد وغير منحاز" لمجزرة "الحولة"، التي أسفرت عن مقتل عشرات السوريين، بينهم عدد كبير من الأطفال.