دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- ذكرت السلطات الرسمية في سوريا أن الجهات المختصة ألقت القبض على شخص قالت إنه "إرهابي"، ينتمي إلى "تنظيم القاعدة - جبهة النصرة"، كان يستعد لتفجير نفسه داخل أحد مساجد العاصمة السورية دمشق، أثناء صلاة الجمعة، كما أشارت إلى أنه اعترف أيضاً بأنه هناك "شبكة من الانتحاريين"، سوف يقومون بتفجير أنفسهم في عدد من مساجد دمشق أثناء الصلاة.
وقالت وكالة الأنباء السورية "سانا" إن "الإرهابي"، المقبوض عليه، يُدعى محمد حسام الصداقي، وكان سيفجر نفسه داخل جامع "الرفاعي" بدمشق اليوم خلال صلاة الجمعة، ونقلت أن "الإرهابي" المزعوم، أقر بأن "هناك أشخاصاً آخرين، من المفترض أن يفجروا أنفسهم في عدد من جوامع دمشق اليوم، خلال الصلاة."
ولم تكشف الوكالة الرسمية، كما لم تفصح السلطات الرسمية عن أسماء المساجد التي قد يستهدفها هؤلاء "الانتحاريين المفترضين"، خاصةً وأن الإعلان عن تلك التهديدات جاء قبل ساعات قليلة على توجه السوريين إلى المساجد لأداء صلاة الجمعة.
وغالباً ما تستغل جماعات المعارضة تجمع المصلين يوم الجمعة، للخروج في احتجاجات حاشدة ضد نظام الرئيس السوري، بشار الأسد.
وذكرت "سانا" أن "الإرهابي" الصداقي، قال في اعتراف بث التلفزيون العربي السوري جزءاً منه، إن "المدعو أبو حافظ، اجتمع يوم الأربعاء مع نائبه أبو البراء، وشخص آخر يدعى أبو حمزة، في منزل بحي التضامن، حيث عرض أبو حافظ علي سترة ناسفة، وطلب مني الذهاب للصلاة في جامع الرفاعي، وقال لي لا تهتم فمهما حدث لك نحن سنتكفل بأهلك."
وأضاف "الإرهابي الصداقي"، بحسب وكالة الأنباء الحكومية، أن "أعضاء المجموعة أعدوا شباناً صغاراً، ووعدوهم بأشياء كثيرة من أجل أن يذهبوا إلى الجوامع في أكثر من منطقة بدمشق، يوم الجمعة بتاريخ 15 (يونيو) حزيران، كي يفجروا أنفسهم هناك، خلال صلاة الجمعة."
وأشارت إلى أن التلفزيون العربي السوري سيبث "اعترافات الإرهابي الصداقي كاملة اليوم الجمعة، ضمن نشرات الأخبار"، ولفتت إلى أن وزارة الداخلية شكرت "الإخوة المواطنين على المعلومات، التي قدموها للجهات المختصة، والتي ساهمت في إلقاء القبض على الإرهابي الصداقي، وتمنت عليهم الاستمرار في هذا التعاون."
تأتي هذه الأنباء، بعد تقارير بثتها "سانا" عن انفجار سيارة مفخخة، كان يقودها "انتحاري"، قرب ضريح للشيعة في دمشق الخميس، أسفر عن جرح 14 شخصاً، تزامناً مع أنباء عن سقوط ما يزيد على 60 قتيلاً برصاص قوات الأمن والجيش في مختلف المدن السورية، بحسب مصادر بالمعارضة، أشارت أيضاً إلى سقوط مئات الجرحى في "دوما" بريف دمشق، وكذلك في عدة مناطق بمحافظة حمص.
كما أشارت وكالة الأنباء الرسمية إلى تفكيك عبوات قرب مسجد في حلب، وأشارت إلى أن من وصفتها بـ"الجهات المختصة" عثرت خلال "تطهيرها منطقة الحفة بريف اللاذقية من المجموعات الإرهابية المسلحة"، على كميات كبيرة من الأسلحة.
وكان وفد من المراقبين الدوليين قد زار الحفة الخميس، بعد أيام على منعه من الوصول إليها، وأشارت الناطقة باسمهم إلى أن المدينة بدت مهجورة من السكان، وقد ظهرت آثار النيران في العديد من المراكز الحكومية التي بدا وكأنها أحرقت من الداخل، بينما كانت منازل السكان مفتوحة وقد ظهرت عليها أثار الخضوع لتفتيش دقيق.
وبحسب ما أشارت إليه الناطقة باسم المراقبين، فقد بدت آثار القصف والأسلحة الثقيلة في المدينة، وكان من الممكن ملاحظة وجود رائحة قوية لجثث في الموقع، في حين ظهر وكأن بعض المناطق ما زالت تحتوي على جيوب مقاومة، دون أن تتوفر معلومات حول أعداد القتلى.
يشار إلى أن CNN لا يمكنها التأكد من الأوضاع الميدانية في سوريا بشكل مستقل بسبب رفض السلطات السورية السماح لها بالعمل على أراضيها.