دمشق، سوريا (CNN) -- أكدت مجموعة من التقارير الصادرة عن منظمة "هيومن رايتش ووتش" المعنية بالشؤون الحقوقية والإنسانية، الجمعة، أن القوات السورية وفرق "الشبيحة" الموالية للنظام السوري تلجأ للاعتداء الجنسي على النساء والفتيات اللواتي لا يتجاوز بعضهن من العمر 12 عاما، بالإضافة إلى الاعتداءات على الأطفال الذكور.

وجاء في التقارير أنه وبعد مقابلة عدد ممن تعرضوا للتعذيب في المعتقلات السورية أكدوا على أن القوات الموالية للنظام تستخدم كافة وسائل التعذيب الجنسية للضغط على المعتقلين باستخدام وسائل مختلفة مثل الاغتصاب، وإيلاج أدوات في المناطق التناسلية والحساسة.

وذلك بالإضافة إلى التعذيب باستخدام الصدمات الكهربائية الموصولة بتلك المناطق الحساسة، وإجبار النساء على تقديم عروض التعرية.

ونقل التقرير على لسان مسؤولة منطقة الشرق الأوسط في منظمة ووتش "استخدمت القوات السورية الاعتداءات الجنسية بحق المعتقلين لإذلالهم في الوقت الذي يتمتعون به بالحصانة الكاملة."

وأضافت ليا "الاعتداءات الجنسية لم تقتصر على المعتقلين والمحتجزين فقط، حيث أن القوات السورية النظامية والميليشيات الموالية للنظام قامت باعتداءات جنسية عديدة على الأهالي أثناء عمليات المداهمة والتفتيش للمناطق السكنية."

وقال أحد الأشخاص الذين تم احتجازهم وتعذيبهم على مدى ثلاثة أيام، في منطقة إدلب "أجبروني على التعري، وقموا بنزع أظافري باستخدام 'قطاعة' ومن ثم إعادة إلصاق أظافري باستخدام آلة 'تدبيس الورق' بالإضافة إلى استخدامهم بطارية لسيارة تم وصلها بسلكين وصعقي بها في عدة أماكن حساسة، حتى اعتقدت أني لن أرى أسرتي مرة أخرى."

ونقل التقرير على لسان إحدى النساء اللواتي تم اعتقالهن واغتصابهن "كنت مع ثلاث نساء أخريات تم احتجازهن، حيث كانوا يتبادلون الأدوار علينا، أكثر من رجل واحد كان يغتصبنا، لم يكن هذا يحدث يوميا ولكن كان يحدث في الغالب."