عمان، الأردن(CNN)-- تضاربت الأنباء حول عدد الطيارين السوريين المنشقين الذين وصلوا إلى الأردن، حيث أكدت مصادر من المعارضة السورية في عمّان ارتفاع أعدادهم إلى 7 طيارين، وصل ثلاثة منهم إلى البلاد عبر الحدود البرية مساء السبت، في الوقت الذي تنفي فيه السلطات الأردنية ذلك، وتشدد على أن للاجئين من فئة العسكريين ينزحون إلى المملكة بشكل يومي كغيرهم من المدنيين.
وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية سميح المعايطة، إن "حمادة هو الطيار الوحيد الذي وصل إلى البلاد بصفته العسكرية وبصحبة طائرته الخميس."
وأشار إلى أن "اللاجئين الآخرين النازحين عبر الحدود من بينهم عدد من العسكريين ممن لجأوا بصفتهم المدنية ودون أسلحة."
إلى ذلك، أكد المعايطة لموقع CNN بالعربية، أن الأردن لن يسلم الطيار حمادة إلى السلطات السورية في حال طلبها لذلك، استنادا إلى الاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي تحول دون تسليمه، باعتباره طالبا للجوء السياسي ووافقت الحكومة الأردنية على منحه ذلك.
وقال:" إن الاتفاقيات والمعاهدات الدولية تحمي حقوقه لاجئا سياسيا وبالتالي لن يتم تسليمه."
أما فيما يتعلق بمصير الطائرة العسكرية، أشار المعايطة إلى أن ذلك "من اختصاص ودور وقرار القوات المسلحة الأردنية."
وكان الطيار السوري العقيد حسن مرعي حمادة قد هبط بطيارته من طراز ميغ 21 في إحدى قواعد سلاح الجو الملكي صباح الخميس الماضي، طالبا اللجوء السياسي الذي منحته إياه السلطات الأردنية.
من جانبه، قال مصدر في فرع المجلس الوطني السوري المعارض في عمان لموقع CNN بالعربية، إن الطيارين الستة بينهم اثنان برتبة عقيد وآخر برتبة مقدم ، يتواجدون في المعسكر الخاص بالجنود السوريين في منطقة المفرق شمال شرقي البلاد، ولم يعرف بعد ما إذا طلبوا اللجوء السياسي أم لا.
وأكد بيان صدر مؤخرا عن مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، إلى استقبال الأردن ما يقارب 100 -300 لأجيء يوميا.
ويذكر أن ناشطون على موقع الفيسبوك نشروا أنباء عن وصول طيارين ثلاثة إلى البلاد، عبر صفحات حملت اسم "الطيار البطل العقيد حسن مرعي حمادة"، ونشرت بعضها رسالة ومجموعة صور نسبت إليه.