أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- رهنت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، مشاركتها في المؤتمر الدولي حول سوريا المقرر عقده بجنيف نهاية الشهر الجاري، بموافقة المشاركين في الاجتماع على ضرورة أن يكون هناك انتقالا سياسيا في الدولة العربية التي يجتاحها عنف دموي منذ 15 شهراً.
وقال مسؤول أمريكي يرافق كلينتون خلال جولة رسمية تقوم بها تشمل ثلاثة دول: "بالنسبة لنا.. من المهم أن يتفق المشاركون بطريقة للمضي قدما تتضمن تحولاً سياسيا في سوريا."
وأضاف بأن واشنطن تنتظر من كوفي عنان، المبعوث الدول العربي المشترك إلى سوريا، تقييمه لمواقف الأطراف التي ستشارك في المؤتمر، لتعرف ما إذا كان كل المشاركين مستعدون لتأييد خطة واضحة لانتقال السلطة في سوريا.
وقال المصدر الامريكي إن الهدف الأساس لمؤتمر جنيف يكمن في التوصل الى توافق حول سبل دفع عملية التسوية في سورية الى الأمام، بما فيها بدء مرحلة انتقال السلطة."
وشدد قائلاً: "إذا وافق المشاركون المقترحون على ذلك، عندها ستحضر الوزيرة الاجتماع."
وسبق وأن حضت وزيرة الخارجية الأميركية، موسكو على التركيز على الشق المتعلق بـ"الانتقال السياسي" من خطة المبعوث الدولي كوفي عنان لحل الأزمة في سوريا، التي ترفض بدورها مبدأ المرحلة الانتقالية بدعوى أن السوريين هم الذين يجب أن يقرروا هل يبقى الرئيس بشار الأسد في السلطة.
وترفض روسيا، أقوى داعم لدمشق، دعم أي تحرك يمكن أن يؤدي إلى تدخل أجنبي في سوريا أو إجبار الرئيس بشار الأسد على التنحي.
هذا ومن المقرر أن تلتقي كلينتون خلال جولتها، التي تشمل فنلندا، ولاتفيا وروسيا، بنظيرها الروسي، سيرغي لافروف، حيث سيكون الملف السوري على سلم أولويات اللقاء، الذي سيتطرق كذلك لشحنات الأسلحة الروسية للنظام السوري، بحسب المصدر الأمريكي.
وتبرز إيران كنقطة خلاف إضافية بين واشنطن موسكو حول اللقاء، إذ ترفض الإدارة الأمريكية إشراك الجمهورية الإسلامية في الاجتماع الدولي حول سوريا، باعتبارها "لاعب غير بناء"، وهو ما تشدد عليه روسيا، في حين يرى عنان في إيران جزء من الحل في سوريا.
وكانت روسيا قد شددت، في وقت سابق، على تنظيم مؤتمر دولي حول سوريا في اسرع وقت تشارك فيه ايران.
والثلاثاء، شدد وزير الخارجية الروسي على أهمية إشراك إيران في المؤتمر، موضحا أن "غياب إيران سيعني أن دائرة الحضور ستكون غير مكتملة، لأنه لن يشارك في المؤتمر جميع من يحظى بنفوذ حقيقي على كل الأطراف السورية"، على ما نقلت وكالة أنباء موسكو الرسمية.