دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أكد معارضون سوريون نبأ انشقاق سفير بلادهم في العراق، نواف الفارس، عن نظام الرئيس بشار الأسد، مشيرين إلى أنهم في مرحلة ترتيب إجراءات ضمان سلامته، بينما نفت الحكومة العراقية علمها بانشقاق الفارس، الذي شغل في بلاده مناصب سياسية وأمنية عديدة.
وأكد أكثر من عضو بالمجلس الوطني السوري، التجمع الأكبر للمعارضة السورية، نبأ انشقاق الفارس عن نظام دمشق، ليكون بذلك أعلى دبلوماسي يتخذ موقفاً مماثلاً منذ بداية الحراك الشعبي المناهض لحكم الرئيس بشار الأسد.
وقال عضو المجلس، حسان شلبي، لـCNN بالعربية، إن السفير المنشق "بطريقه حالياً إلى منطقة آمنة."
وأضاف شلبي أنه يعمل بشكل مقرب مع أوساط له اتصالات معها في العراق من أجل ضمان سلامته، في حين قال زميله في المجلس، عماد الدين الرشيد، لـCNN، إن السفير المنشق ما زال في العراق.
من جهتها، أعلنت الحكومة العراقية عدم علمها بانشقاق السفير السوري في بغداد عن نظام الأسد.
ونقلت شبكة الإعلام العراقي الرسمية عن المتحدث باسم الحكومة، علي الدباغ، قوله إن بغداد "لا علم لها بانشقاق السفير السوري."
وكان الفارس قد تولى عدة مناصب سياسية وأمنية قبل تحوله إلى السلك الدبلوماسي، إذ كان رئيسا لفرع الأمن السياسي باللاذقية، كما تولى منصباً حزبياً كبيراً في محافظة دير الزور قبل أن يصبح محافظا لعدة محافظات حتى عام 2008، عندما عُين سفيراً بالعراق ليكون أول سفير لدمشق فيها منذ عقود.
ويأتي انشقاق الفارس بعد أيام من مغادرة العميد مناف طلاس، نجل وزير الدفاع الأسبق، العماد مصطفى طلاس، دمشق متجهاً إلى فرنسا ليصبح بذلك أبرز قيادي عسكري ينشق عن نظام الرئيس بشار الأسد.