دمشق، سوريا (CNN) -- أعلنت المعارضة السورية مقتل 49 شخصاً برصاص قوات الأمن والجيش، في يوم دام جديد بالبلاد، كما حذرت من إمكانية وقوع "مجزرة" جديدة في مدينة سراقب التي تتعرض لقصف قد يكون مقدمة لاقتحامها، بينما أفاد الناشطون بتعرض بلدة "خربة غزالة" قرب درعا لحصار خانق وإطلاق نار.

وقالت لجان التنسيق المحلية في سوريا، وهي هيئة معارضة تقوم برصد وتنسيق الأحداث الميدانية، إن حصيلة القتلى ارتفعت السبت إلى 49، بينهم ثمانية من الجنود المنشقين وتسعة أطفال وست سيدات، وتوزع القتلى بواقع 14 في حمص و12 في حماه، وسبعة في ريف دمشق، وسبعة في دير الزور وثمانية في إدلب وقتيل في درعا.

وأكدت بعثة المراقبة الدولية في سوريا أنها بعثت بدورية كبيرة إلى بلدة "التريمسة" بريق حماه، في محاولة للتأكد من المعلومات الميدانية فيها بعد اتهام المعارضة لقوات موالية للنظام السوري بارتكاب مجزرة راح ضحيتها 220 قتيلا.

من جانبها، أشارت لجان التنسيق المحلية إلى أن اللجنة وصلت برفقة قوة من جيش النظام إلى مدخل القرية، ورفض الأهالي دخولها برفقة تلك القوات إلى بلدتهم، قبل أن تورد في وقت لاحق أن الجيش دخل البلدة معه طاقم من قناة تلفزيونية محلية، "ما اضطر الأهالي إلى النزوح خوفاً من وقوع مجزرة ثانية."

من جانبه، نقل المجلس الوطني السوري، الممثل الأكبر للمعارضة، أن النشطاء في مدينة سراقب بمحافظة إدلب، حذروا من ارتكاب مجزرة بحق السكان من قبل القوات الموالية للنظام.

وقال المجلس إن "النظام وميليشياته تمهد لقصف مدينة سراقب، حيث أن الإخبارية السورية (قناة تلفزيونية حكومية) قبل قليل نسجت اتهاماً باطلاً بوجود (جماعة) جند الشام و(تنظيم) القاعدة في المدينة تمهيداً لقصفها،" مشيراً إلى وجود ما وصفها بـ"تجمعات مريبة لقوات الأسد" وسط تحليق للطيران الذي باشر القصف بالمنطقة.

وفي جنوب البلاد، قال ناشطون إن المروحيات تقوم بقصف بلدة خربة غزالة، القريبة من درعا، والتي تخضع لحصار محكم من آليات ودبابات الجيش الذي يقوم بقصفها أيضا، وسط انتشار للقناصة على الأسطح.

من جانبها، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية أن انتحاريا فجر شاحنة مفخخة كان يقودها في الحي الغربي بمدينة محردة بريف حماة ما أدى لمقتل عدد من المدنيين وقوات حفظ النظام وإصابة آخرين. كما أشارت الوكالة إلى تفكيك ثلاث عبوات ناسفة على جسر التوينة بمنطقة الغاب.

كما قالت الوكالة إن "الجهات المختصة" أحبطت محاولة من وصفتها بأنها "مجموعة إرهابية مسلحة" التسلل من لبنان في ريف تلكلخ، وتمكنت من إيقاع خسائر في صفوفها وأجبرت بقية عناصرها على الفرار إلى داخل الأراضي اللبنانية.

يشار إلى CNN لا يمكنها التأكد من صحة المعلومات الواردة من سوريا، بسبب رفض السلطات السورية السماح لها بالعمل بحرية على أراضيها.