دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أكدت مصادر عسكرية روسية، الخميس، إن قافلة السفن الحربية الروسية، المتواجدة حالياً بالبحر المتوسط، لن ترسو في ميناء طرطوس السوري، وأنها ليست مكلفة بأي مهام عسكرية في الدولة العربية التي تطحنها حرب أهلية دموية منذ قرابة عام ونصف العام.
ونقلت وكالة "نوفوستي" الرسمية عن الأميرال ألكسندر فيدوتينكوف، قائد أسطول البحر الأسود، قوله، إن القطع البحرية العشرة، المكونة من سفن حربية تابعة لأساطيل البحر الأسود، والبلطيق، والشمالي، تتهيأ للمشاركة في مناورات بحرية، ولاتنفذ أية مهام قتالية في سوريا.
وفند فيدوتينكوف تقارير متداولة من أن القطع الحربية الروسية تشجع الرئيس السوري، بشار الأسد، للاستمرار في حملة القمع الدموية التي أطلقها لسحق معارضيه، قائلاً: "لن ننفذ أي مهام في سوريا."
وأكد المسؤول العسكري الروسي أن السفن الحربية تجري تدريبات قتالية استعداداً لمشاركتها في مناورات "كاسكاد - 2012" المقرر اجراؤها في سبتمبر/أيلول، طبقاً لما أورد المصدر.
ومن جانبه، شدد قائد سلاح البحرية الروسي، الأدميرال فيكتور شيركوف، بأن القطع البحرية لن تدخل ميناء طرطوس السوري.
وكانت البحرية الروسية قد أعلنت في وقت سابق من يوليو/تموز الجاري بأن نشر القطع البحرية غير مرتبط بالأزمة السورية، حيث قتل الآلاف في الحملة العسكرية التي أطلقها الأسد لقمع احتجاجات شعبية مناوئة له.
كما أكد عسكريون روس بأن أن رحلة السفن تأتي في إطار خطط التدريب القتالي للأسطول البحري الروسي.
ويشار إلى أن الكشف عن توجه السفن الروسية إلى السواحل السورية تزامن مع إعلان السلطات في موسكو وقف عمليات تصدير الأسلحة الروسية إلى النظام السوري إلى حين تستقر الأوضاع في البلاد.