CNN CNN

الأسد ينفي وجود ثورة وروسيا تحذر من "حرب كبيرة"

الجمعة، 03 آب/اغسطس 2012، آخر تحديث 09:00 (GMT+0400)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- واصل الرئيس السوري بشار الأسد الهجوم على أنقرة، في الجزء الثالث من مقابلته مع صحيفة تركية، معتبرا أنه لو كان هناك ثورة في بلاده لكان مصيره مثل شاه إيران.

بينما اعتبر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن دعوة موسكو لتوفير ملجأ آمن للأسد "مجرد مزحة"، محذرا بذات الوقت من "حرب كبيرة" إن واصل الغرب الدعوة لإسقاط نظام دمشق.

وقال الأسد في الجزء الثالث من مقابلة صحيفة "جمهورييت" التركية المنشور الخميس، إن الأزمة في سوريا "بمعظمها خارجية والدليل على ذلك وجود مقاتلين عرب ومتطرفين اسلاميين.. إضافة إلى السلاح المتطور الذي يهرب عبر الحدود والأموال التي تضخ من الخارج."

وبحسب الترجمة التي وفرتها وكالة الأنباء السورية الرسمية، فقد قال الأسد، رداً على سؤال حول حقيقة العلاقة بينه وبين الشعب: "لكي ندقق حقيقة ما يحصل نأخذ أمثلة حقيقية في منطقتنا.. من أقوى هذه الأمثلة هو جاركم المباشر شاه إيران.. كان لديه دولة قوية جدا.. جيش قوي جدا.. مخابرات قوية جدا.. ودعم دولي.. وطبعا دعم إقليمي أيضا."

وأضاف: "هل استطاع أن يقف في وجه الشعب.. من البديهي ألا يستطيع.. لو كنت أنا في هذا الموقف لما استطعت.. أنت تتحدث عن خمسة عشر شهرا لا تتحدث عن أسبوعين وثلاثة أو شهر، كل الرهانات سقطت وواضح تماما الآن أن الأزمة بمعظمها خارجية."

واتهم الأسد خصومه بمحاولة "تقسيم سوريا أو التسبب في إشعال حرب أهلية"، وأضاف أنه من أجل ذلك فإن ما وصفها بـ"الحرب على الإرهاب" في بلاده ستستمر، واعتبر أن "الغالبية الساحقة" من الشعب تؤيده.

ولدى سؤاله عمّا إذا كان يشعر بالندم لقمع المظاهرات السلمية في بداية الأحداث عام 2011، قال الأسد: "طبعا في أي عمل هناك نسبة خطأ.. هذا شيء بديهي ونحن بشر نخطئ ونصيب.. ولكن علينا أن نميز بين الأخطاء التي ترتكب داخل سورية وبين العوامل الخارجية."

وكرر الرئيس السوري ما كان قد قاله خلال خطابه الأخير أمام مجلس الشعب، فقال: "في بداية الأزمة كان سعر المتظاهر عشرة دولارات.. الآن أصبح 50 دولارا أو مائة دولار حسب المنطقة... أن نقول أن المظاهرات كانت سلمية هذا كلام ساذج، لم تكن بهذا الشكل تماما.. وبكل الأحوال مازالت المظاهرات تخرج من وقت لآخر، ولكن بإعداد أقل بكثير ومعظمها مدفوع."

روسيا تحذر من "حرب كبيرة"

دولياً، برزت مواقف روسية جديدة حيال الوضع في سوريا، إذ قال وزير الخارجية، سيرغي لافروف، إن الغرب "يكشف عن عدم فهمه لموقف روسيا من سورية عندما يدعوها إلى توفير ملجأ آمن" للأسد في حال رحيله عن سوريا، معتبرا أن هذه الدعوات "محاولة غير نزيهة لتضليل أناس جادين ينشغلون بالسياسة الخارجية، أو عدم فهم موقف روسيا."

وذكر لافروف أن الجانب الروسي اعتبر الاقتراح الذي قدمه الجانب الألماني خلال اجتماع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل في ألمانيا أخيرا، داعيا روسيا إلى منح حق اللجوء السياسي للرئيس السوري "بمثابة المزحة،" مضيفا أن بوتين انتظر أن ينتهي الموضوع مع مجرد إعلانها.

ورأى الوزير الروسي أن تمسك المطالبين بتغيير النظام السوري بموقفهم "يمكن أن يمهد لاندلاع حرب كبيرة،" وقال إن روسيا "لن توافق على قرار يجيز التدخل العسكري في سوريا،" وفقا لوكالة نوفوستي الروسية للأنباء.

كما أعلن أن ممثلين عن المعارضة السورية، بمن فيهم الرئيس الجديد للمجلس الوطني السوري المعارض، عبد الباسط سيدا، سيصلون موسكو الأسبوع المقبل، على أن يحضر أيضاً المعارض ميشيل كيلو، على رأس وفد من أنصاره.