دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- توقع جيرار أرو، مندوب فرنسا لدى الأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي للشهر الحالي، الإعلان يوم الاثنين المقبل، عن اسم المبعوث الخاص المشترك الجديد المعني بسوريا خلفاً لكوفي عنان الذي استقال من منصبه وسط تصعيد بالأزمة السورية.
وشدد أرو، في تصريح للصحفيين أورده موقع الأمم المتحدة، إن خطة السلام ذات النقاط الست، التي طرحها عنان كمخرج للأزمة السورية، هي الخطة الوحيدة المطروحة، مضيفاً إنها: "الصيغة الوحيدة التي وافق عليها جميع أعضاء مجلس الأمن الدولي، وأعتقد أن علينا أن نتمسك بها في الوقت الراهن وخاصة النقاط الأولى المتعلقة بإنهاء العنف."
وكان عنان قد طرح خطة "النقاط الست" منتصف مارس/آذار، وتنص على وقف القتال في سوريا من قبل جميع الأطراف وسحب القوات الحكومية للآليات الثقيلة من المدن وإطلاق سراح المعتقلين وصولاً إلى بدء عملية حوار سياسي مع ضمان حرية التعبير والتظاهر ونشر مراقبين دوليين لمتابعة الوضع الميداني.
وأكد السفير الفرنسي على أهمية تعيين مبعوث جديد يتمكن من إعادة إطلاق عملية التفاوض، محذراً من أن عدم الألتزام بخطة النقاط الست أو تعيين مبعوث خاص لسوريا سيعني الحرب، طبقاً للمصدر.
وكان عنان قد حذر أنه سيكون من المستحيل بالنسبة له أو لأي شخص آخر "إرغام الحكومة السوري أولاً، وكذلك المعارضة، على القيام بما يلزم لبدء عملية سياسية،" إن لم يحصل ضغط دولي هادف وموحد، تشارك فيه أيضاً الدول الإقليمية في المنطقة.
ويشار إلى أن عنان كان قد تولى منصبه بعد فشل مبادرات عربية ودولية عديدة منذ اندلاع الأزمة السورية قبل أكثر من عام ونصف، وباشر مهامه في فبراير/شباط عام 2012، ليكون مبعوثاً دولياً يمثل الجامعة العربية والأمم المتحدة في آن.
وفشلت المساعي الدولية في إيجاد مخرج للأزمة الدموية في سوريا التي قتل فيها أكثر من 17 ألف شخص، وفق تقديرات دولية، كما دفعت بعشرات الآلاف للنزوح داخل وخارج سوريا.
والجمعة، اشارت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إلى زيادة كبيرة، هذا الأسبوع، في عدد اللاجئين القادمين من سوريا.
ودفع تصاعد حدة القتال، خلال الأيام القليلة الماضية، تحديدا في دمشق وحلب، التي تشهد قتالا عنيفا بين القوات الحكومية وقوات المعارضة، بالمزيد من المدنيين للفرار من وجه العنف.
وقال المتحدث باسم المفوضية، أدريان إدواردز، "إن بيانات المفوضية تشير إلى وجود 146.667 لاجئ حتى التاسع من اغسطس/آب الجاري.
ويذكر أن فرنسا، التي تولت الرئاسة الدولية لمجلس الأمن الدولي مطلع الشهر الجاري، قالت إنها ستدعو إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي، على المستوى الوزاري، لوقف إراقة المزيد من الدماء في سوريا.