أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أشارت المعارضة السورية، الأحد، إلى سقوط 90 قتيلاً، حتى اللحظة، برصاص القوات السورية الموالية للنظام، وتوزع القتلى في عدة مناطق، أبرزها حمص التي اتهمت المعارضة قوات موالية للحكومة باقتحام حي "الشماس" الواقع فيها بعد ساعات طويلة من القصف وقتل 13 شابا بداخله، بالتزامن مع تأجيل اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي كان مقررا عقده، الأحد، بجدة.
وقالت لجان التنسيق المحلية، إن عدد القتلى ارتفع إلى 90 الأحد، توزعوا بواقع 38 في دمشق وريفها، معظمهم من الجيش الحر في منطقة الكسوة، و24 في حمص، بينهم 13 بحي الشماس، و11 في درعا وعشرة في إدلب وأربعة في دير الزور، معظمهم في البوكمال وقتيل في كل من اللاذقية وحلب.
أما وكالة الأنباء السورية، فقالت إن من وصفتها بـ"الجهات المختصة" تصدت لمجموعة ممن وصفتهم بـ"الإرهابيين المرتزقة" في منطقة السفيرة بريف حلب، وذلك "استجابة لنداء الأهالي" على حد تعبيرها، وقالت إنها كبدت المسلحين "خسائر فادحة."
كما قالت الوكالة إن قوات الجيش تصدت في حلب لمجموعات مسلحة "عند مدخل باب أنطاكيا كانت تحاول الدخول إلى المدينة وأوقعت في صفوفها عددا كبيرا من القتلى والجرحى،" وأشارت أيضاً إلى مواجهات أخرى وقعت في ريف دمشق وأريحا، وفي بلدتي ربلة والنيزارية بريف القصير.
وفي الأثناء، قال نشطاء إن القوات الموالية للنظام تواصل قصف عدد من المدن السورية، الأحد، من بينها مدينة حلب وأحياء بمدينة درعا، مهد الانتفاضة الشعبية التي انطلقت في مارس/آذار عام 2011.
وتشهد حلب منذ أكثر من أسبوعين معارك عنيفة بين مقاتلي المعارضة والقوات الموالية للنظام في محاولة للسيطرة على المدينة، حيث تعرضت لقصف مدفعي ومروحي، فيما شهدت المدينة حالة من النزوح بين الأهالي وسط تقارير عن تدهور الوضع الإنساني مع نقص في المواد الغذائية والطبية.
وفي الأثناء، أعلنت جامعة الدول العربية أنه تم تأجيل اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي كان مقررا عقده، الأحد، في جدة بالمملكة العربية السعودية للنظر في تطورات الأزمة السورية إلى وقت لاحق، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السعودية.
وأوردت "واس"، إن نائب الأمين العام للجامعة العربية، أحمد بن حلي، أكد ما أعلنته الجامعة العربية بشأن تأجيل الاجتماع.
ويشار إلى أن اجتماع جدة كان من المقرر عقده قبيل قمة "منظمة التعاون الإسلامي" الذي تستضيفه مدينة مكة الثلاثاء المقبل.