دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أعلن ناشطون سوريون عن ارتفاع حصيلة القتلى الأربعاء إلى 205 قتلى، بينهم أطفال ونساء، سقط معظمهم في محافظة حلب، وخاصة مدينة أعزاز التي تعرضت أحياء فيها لغارة جوية أدت لسقوط عشرات القتلى، بينما أعلن الجيش السوري الحر مسؤوليته عن انفجار استهدف مقراً عسكرياً سورياً في قلب العاصمة دمشق.
وقالت لجان التنسيق المحلية في سوريا، إن أعداد القتلى بلغت 193، توزعوا بواقع 90 في حلب، معظمهم في أعزاز، و42 في دمشق وريفها، و26 في إدلب، و29 في حمص، بينهم ستة من عائلة واحدة في حي دير بعلبة، وسبعة في درعا، إلى جانب قتيلين في حماه، وتسعة في دير الزور وقتيل في القنيطرة.
كما أشارت اللجان إلى قصف عنيف في برزة بالعاصمة دمشق، ما أدى لسقوط العديد من القتلى والجرحى جراء القصف المستمر من الطيران المروحي على بساتين الحي.
وأعلن الجيش السوري الحر مسؤوليته عن انفجار استهدف مجمعاً عسكرياً في العاصمة دمشق، يقع بالقرب من فندق تنزل فيه بعثة المراقبة الدولية، وقد قالت وكالة الأنباء السورية إن العملية أدت إلى جرح ثلاثة أشخاص.
وقال النقيب رياض الأحمد، العضو بالجيش السوري الحر، إن الانفجار "استهدف مقراً عسكرياً على صلة بوزارة الدفاع" ونفى، في اتصال مع CNN من مكان وجوده في تركيا، أن يكون للعملية صلة بالمراقبين الدوليين.
من جانبه، قال ساندر فان هورن، مراسل شبكة NOS الهولندية، إن الانفجار وقع في صهريج للوقود داخل المجمع العسكري، وأن الفندق الذي يقطن فيه فريق المراقبة لم يتعرض إلا لأضرار طفيفة.
واتهمت منظمة حقوقية النظام السوري بقصف مستشفى بمنطقة يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في مدينة حلب، التي تشهد مواجهات عسكرية متصاعدة بين الجانبين، بالتزامن مع تجدد المواجهات العنيفة بينهما في "دير الزور"، الأربعاء.
وقالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية، في تقرير جديد لها، إن مستشفى "دار الشفاء" تعرض لقصف صاروخي مرتين هذا الأسبوع، ولقي أربعة أشخاص مصرعهم في الهجوم الأول، الأحد.
وذكرت المنظمة الحقوقية إن المستشفى أصيب بأضرار فادحة في الهجوم الثاني، الذي وقع الثلاثاء وأصيب خلاله شخصان بجراح.
وقالت أولي سولفانغ، الباحثة في "هيومن رايتس ووتش: "مهاجمة الطائرات المقاتلة للمستشفى مرتين خلال ثلاثة أيام يعني بأن الأمر لم يكن مجرد مصادفة، وإطلاق صواريخ على ما يظهر بوضوح أنه مستشفى يظهر الاستخفاف الصارخ للحكومة بحياة المدنيين."
ولفتت المنظمة الحقوقية إلى مشاهدتها بقايا ما يزيد عن عشرة صواريخ من طراز "S-5" بالمستشفى لدى زيارتها له الثلاثاء.
ومن جانبها، نقلت وسائل إعلام سوريا إن الجهات المختصة قامت بتدمير عشر سيارات دفع رباعي مزودة برشاشات دوشكا على متنها "مجموعات إرهابية مسلحة" في منطقة كفر بسين بريف حلب.
كما قضت الجهات المختصة على عدد من الإرهابيين عند دوار الجندول بحلب خلال ملاحقتها لـ"فلول الإرهابيين" في المدينة، على ما أوردت سانا.
كما دمرت أكثر من 12 سيارة بيك آب مزودة برشاشات دوشكا بمن فيها من "الإرهابيين" في منطقة كفر حمرا شمال حلب كانوا يحاولون الدخول إلى المدينة.
ويتهم النظام السوري "جماعات إرهابية مسلحة" بالوقوف وراء أحداث العنف الدموي الذي يجتاح البلاد والناجم عن حملة قمع عسكرية أطلقها لسحق انتفاضة شعبية مناهضة له، تسببت في مقتل أكثر من 17 ألف قتيل منذ مارس/آذار العام الماضي.
وفي الأثناء، أكد نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، أن: "سوريا صامدة ولن تتأثر بمثل هذه التفجيرات الإرهابية" وذلك خلال زيارته إلى مقر بعثة المراقبين التابعين للأمم المتحدة بعد انفجار وقع بالقرب من مقر إقامتهم في دمشق.
وأضاف المقداد: "هذا العمل الإجرامي يدل على الهجمة التي تتعرض لها سوريا وعلى الطبيعة الإجرامية والمتوحشة للأطراف التي تقوم بهذه الهجمة ولمن يدعمها من الداخل والخارج".
وأكد المقداد أن سوريا صامدة ولن تتأثر بمثل هذه التفجيرات وأنها ستستمر بتعاونها مع الأمم المتحدة وستبذل كل جهد من اجل تأمين حمايتها لتمارس دورها بالشكل المطلوب.