دمشق، سوريا (CNN) -- قال نشطاء في المعارضة السورية، إن ثاني يوم من احتفالات المسلمين بعيد الفطر، شهد المزيد من سفك الدماء، إذ لقي 47 شخصا على الأقل مصرعهم صباح يوم الاثنين بينهم طفلان وأمهما.
وقالت لجان التنسيق المحلية إن القتلى سقطوا في درعا، جنوب البلاد، والتي تعد مهد الاحتجاجات المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد، منذ مارس/آذار عام 2011.
ويوم الأحد، تم اكتشاف 20 جثة متفحمة في مدينة الحراك في محافظة درعا، بينما قتل 31 آخرين فيها وفقا للجان التنسيق المحلية التي قالت إن القوات الحكومية "أعدمت" 14 شخصا بعد ساعات من اعتقالهم.
وتأتي موجة العنف الجديدة بعد يوم من انتهاء مهمة بعثة مراقبي الأمم المتحدة في سوريا، مع أن البلاد لم تصبح أقرب إلى وقف لإطلاق النار، مما كانت عليه عندما وصل المراقبون إليها قبل أربعة أشهر.
وخلال شهر رمضان الماضي، أفادت نشطاء المعارضة بسقوط أكثر من 100 قتيل كل يوم.
وفي أول أيام العيد، سقط نحو 170 قتيلا حسب المعارضة، في وقت ظهر فيه الرئيس بشار الأسد وعدد من القادة في نظامه وهم يؤدون صلاة العيد، في غياب ملحوظ لفاروق الشرع نائب الرئيس.
وكانت التقارير حول إمكانية أن يكون الشرع، قد انشق عن النظام طفت على السطح فجر السبت، إذ أكدتها أوساط معارضة، بينما قالت دمشق إن نائب الرئيس "ما كان ليفكر في مغادرة الوطن مطلقاً."
وقال لؤي المقداد، المتحدث باسم الجيش السوري الحر، إن الشرع قد انشق، وترك دمشق منذ أكثر من أسبوع قبل التوجه إلى مسقط رأسه بمحافظة درعا في محاولة لضمان سلامة أقاربه.
وأضاف أن مقاتلي المعارضة يسعون لإدخال الشرع إلى الأردن، ليعتبر بذلك، في حال تأكد انشقاقه، ثاني أرفع مسؤول سوري ينشق عن نظام الرئيس بشار الأسد بعد رياض حجاب، رئيس الحكومة السابق.
ومن جانبه، نفى التلفزيون السوري تقارير الانشقاق بالإشارة إلى بيان صحفي صادر عن مكتب الشرع جاء فيه: "أن فاروق الشرع نائب رئيس الجمهورية لم يفكر في أي لحظة بترك الوطن إلى أي جهة كانت."
وتابع البيان: "أن الشرع كان من بداية الأزمة ولاسيما منذ اللقاء التشاوري الذي عقد في دمشق بقرار جمهوري في العاشر من تموز2011 يعمل مع مختلف الأطراف على وقف نزيف الدماء بهدف الدخول إلى عملية سياسية في إطار حوار شامل لإنجاز مصالحة وطنية."