دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) --  تعهد الممثل الخاص المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية لسوريا، الأخضر الإبراهيمي، لدى لقائه أمين عام الأمم المتحدة، بان كي مون، الجمعة، بأن تكون مصالح الشعب السوري في سلم أولويات مهمته، التي تولاها مؤخراً خلفاً للمبعوث المشترك السابق، كوفي عنان.

وصرح الإبراهيمي عقب لقائه بمون في مقر الأمم المتحدة في نيويورك: "سنضع مصالح السوريين قبل وفوق أي شيء آخر، وسنحاول أن نساعد بقدر ما نستطيع، ولن ندخر جهدا في ذلك."

ومن المقرر أن يبدأ الإبراهيمي عمله رسميا في الأول من سبتمبر/أيلول، خلفاً لسلفه المستقيل، عنان، الذي تنتهي مهمته نهاية الشهر الجاري.

ومن جانبه،  أكد الأمين العام للأمم المتحدة دعمه للإبراهيمي مشيرا إلى أنه سيعتمد على دعم المجتمع الدولي الكامل عندما يتسلم مهام عمله رسمياً في الأول من أيلول/سبتمبر المقبل.

وأضاف المسؤول الأممي: "أشعر بالقلق البالغ.. إزاء استمرار القتال الذي تؤدي إطالة أمده إلى مقتل ومعاناة مزيد من الناس. وفي هذا الخصوص ستكون مساهمتك وقيادتك مهمة للغاية."

وتابع: "ومن المهم للغاية أن يدعم مجلس الأمن الدولي ومنظومة الأمم المتحدة بأسرها عملك."

ويأتي تأهب الإبراهيمي للقيادة الجهود الدولية للتوسط من أجل حل سلمي للصراع الدموي في سوريا الذي مضى عليه 17 شهراً، مع استمرار نزيف الدم الذي أوقع، الجمعة، أكثر من مائتي قتيل، وسط تواصل عمليات القمع العسكرية التي تنفذها القوات الموالية للنظام. (المزيد)

ويشار إلى أن عنان كان قد أعلن في الثاني من أغسطس/آب الجاري، التنحى عن مهمته الدولية بعد ستة أشهر من توليها في فبراير/شباط، وذلك بعد فشل مبادرات عربية ودولية عديدة منذ اندلاع الأزمة السورية في مارس/آذار عام 2011.

وقدم عنان خطته الشهيرة التي حملت اسم "النقاط الست"، والتي تنص على وقف القتال في سوريا من قبل جميع الأطراف وسحب القوات الحكومية للآليات الثقيلة من المدن وإطلاق سراح المعتقلين وصولاً إلى بدء عملية حوار سياسي مع ضمان حرية التعبير والتظاهر ونشر مراقبين دوليين لمتابعة الوضع الميداني.