عمان، الأردن (CNN)-- دعا رئيس الوزراء السوري "المنشق"، رياض حجاب، فصائل المعارضة السورية إلى توحيد صفوفها سياسياً وعسكرياً، مؤكداً أن الثورة السورية قد شارفت على تحقيق أهدافها، وأن نظام الرئيس بشار الأسد لم يعُد بمنأى عن ضربات الثوار في أي منطقة في سوريا.
ورداً على تقرير لصحيفة "الحياة" الخميس الماضي، أفاد بأن قيادات المعارضة السورية في الأردن، شرعت بعقد سلسلة من اللقاءات، بهدف توحيد المعارضة، وخلق "إطار جامع"، يكون بديلاً عن "المجلس الوطني السوري"، بقيادة رياض حجاب، نفى المسؤول السابق، أن يكون قد تم التوصل إلى أي اتفاق في هذا الشأن.
وجاء في بيان صدر عن مكتب حجاب السبت، تلقته CNN بالعربية، إنه "كان ولا يزال يعتبر نفسه جندياً في خدمة الثورة السورية، كما صرّح شخصياً في بيانه الرسمي، بتاريخ 14 أغسطس( آب) 2012، ومن هذا المنطلق فإنه يرحب بكل جهد يهدف لتوحيد فصائل المعارضة السياسية والعسكرية."
وأضاف البيان أن رئيس الحكومة السورية "المنشق"، والذي لجأ إلى الأردن مطلع الشهر الماضي، أنه "يتحرك في لقاءاته مع الجهات ذات العلاقة، من باب المساهمة في تحقيق ذلك الهدف.. لكنه ينفي بشكل قاطع التفاصيل الواردة في التقرير الآنف الذكر، المتعلقة بالوصول لاتفاقات في هذا المجال."
وتابع حجاب قائلاً، بحسب البيان، إن "الثورة السورية المباركة قد شارفت على تحقيق أهدافها في الحرية والتحرير، ولم يعد النظام بمنأى عن ضربات الثوار في أي منطقة في سوريا، ولتطور الموقف العربي والدولي لصالح الشعب السوري، مما جعل النظام في عزلة داخلياً وخارجياً."
إلا أنه أكد على أن "توحيد الصف، سياسياً وعسكرياً، سيقرب لحظة الانتصار، ويوفر على الشعب السوري كثيراً من التضحيات، وهذا هو الهدف الذي نذرنا أنفسنا من أجله، ولأن الوحدة لا تتحقق إلا بتقديم المثل في الزهد بالمواقع والمناصب، وبذل الجهد في العمل والإنجاز."
وأكد حجاب، في بيانه، حرصه على "عدم إقصاء أي فصيل وطني، أو شخصية وطنية"، فقد دعا إلى "توخي الدقة بنقل المعلومات، ولضرورة التأكد من مصدرها، وذلك تجنباً للتشويش وإشاعة المقولات، التي تؤكد على اختلاف المعارضة السورية، التي توحدت على إسقاط النظام، وإقامة سورية الديمقراطية التعددية، التي يتساوى فيها جميع المواطنين في الحقوق والواجبات."
وكانت مصادر في المعارضة السورية المتواجدة في الأردن قد أكدت لـCNN بالعربية، في وقت سابق من الأسبوع الماضي، أن اجتماعات بين الجناحين السياسي والعسكري لقوى المعارضة مستمرة، سعياً لخلق "إطار جديد جامع"، قد يكون بديلاً مستقبلاً عن المجلس الوطني الانتقالي.