دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أفادت مصادر في المعارضة السورية بسقوط ما يزيد على 128 قتيلاً، حتى وقت متأخر من مساء الأربعاء، وسط أنباء عن اندلاع معارك عنيفة في عدة مناطق، فيما أشارت تقارير إعلامية إلى أن مقاتلي "الجيش الحر" تمكنوا من السيطرة على معبر "تل الأبيض" الحدودي مع تركيا.
وقالت لجان التنسيق المحلية، كبرى جماعات المعارضة العاملة من داخل سوريا، إن عدد "الشهداء" ارتفع، حتى اللحظة، إلى 128 "شهيداً"، من بينهم 67 قتيلاً في دمشق وريفها، منهم 30 قتيلاً في حي "الحج الأسود"، بالإضافة إلى 20 قتيلاً قضوا ذبحاً في حي "جوبر"، وثلاثة تم إعدامهم ميدانياً في حي "القدم."
كما تتضمن حصيلة الضحايا، بحسب اللجان المحلية التي تتولى تنسيق وتوثيق الاحتجاجات ضد نظام الأسد، سقوط 30 "شهيداً" في حلب، معظمهم في "منبج"، و15 في حماه، منهم أربعة قضوا ذبحاً أيضاً في حي "الأربعين"، وأربعة آخرين احترقوا حتى الموت نتيجة قيام القوات الحكومية بإضرام النار في أحد المنازل.
كما سجلت مدينة دير الزور سقوط 10 قتلى، معظمهم في "الموحسن"، وثلاثة "شهداء" في درعا، وقتيل في كل من اللاذقية وإدلب وحمص.
وذكرت لجان التنسيق، في صفحتها على موقع "فيسبوك"، أن قوات النظام وشبيحته قامت بإحراق عشرات المنازل في حي "القدم" بدمشق، وتمنع سيارات الإطفاء من الدخول إلى الحي، وأفادت بأن أعمدة الدخان تتصاعد في سماء المنطقة.
وشهدت حلب اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وجيش النظام، قرب "السبع بحرات" و"قلعة حلب الأثرية"، فيما تعرضت مدينة "خان العسل"، بذات المحافظة، لقصف عنيف بالطيران الحربي، وسط حالة ذعر بين الأهالي.
وفي إدلب، أفادت مصادر المعارضة بسقوط ثلاثة صواريخ على الأقل على منطقة "بنش"، كما تعرضت بلدات "تل شهاب" و"المزيريب" و"الشجرة"، في محافظة درعا، لقصف مدفعي عنيف من قبل القوات الحكومية.
وفيما أشارت لجان التنسيق إلى اندلاع معارك عنيفة في مدينة "البوكمال" الحدودية، فقد أفادت وسائل إعلام تركية بأن مقاتلي "الجيش السوري الحر" استولوا على معبر "تل الأبيض" الحدودي مع تركيا الأربعاء، ومزقوا العلم السوري المرفوع عليه، وأنزلوا ملصقات للرئيس بشار الأسد.
وفي سياق متصل، قالت منظمة العفو الدولية "أمنستي"، في تقرير صدر الأربعاء، إن المدنيين، بمن فيهم الكثير من الأطفال، هم الضحايا الرئيسيون للقصف العشوائي الذي ينفذه الجيش السوري في المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة.
وذكرت المنظمة الأممية أن "النصف الأول من سبتمبر/ أيلول (الجاري) شهد مقتل 166 مدنياً، بينهم 48 طفلاً، و20 امرأة، وإصابة المئات، في 26 بلدة وقرية في إدلب، وجبل الزاوية، وشمال حماه."
وقالت المنظمة إن تحقيقاتها الميدانية كشفت عن نموذج من الهجمات التي لا تتوقف، والتي يشنها جيش الرئيس السوري بشار الأسد على أراض يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في شمال البلاد.
وأشارت إلى أنها شهدت هجمات جوية وبالمدفعية وقذائف المورتر يومياً، في بلدات وقرى بالمنطقة، وأن استخدام هذه الأسلحة غير الدقيقة ضد المناطق السكنية، أدى إلى ارتفاع كبير في الخسائر البشرية بين المدنيين.