دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أفادت مصادر في المعارضة السورية بسقوط ما يزيد على 173 قتيلاً على الأقل، حتى مساء الخميس، من بينهم نحو 55 قتيلاً سقطوا نتيجة قيام طائرات حربية، تابعة للجيش النظامي، بقصف محطة وقود شمالي البلاد، كما أشارت إلى إسقاط مروحية عسكرية في إحدى ضواحي دمشق.

وقالت لجان التنسيق المحلية، أبرز جماعات المعارضة العاملة داخل سوريا، إن الطائرات الحربية قصفت محطة للوقود في بلدة "عين عيسى"، بمحافظة الرقة، مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، وأشارت تقديرات أولية إلى سقوط 55 قتيلاً، بينما رجحت مصادر المعارضة ارتفاع حصيلة الضحايا.

وبحسب اللجان، التي تتولى تنسيق وتوثيق ضحايا "الحرب الأهلية" الطاحنة، التي تشهدها سوريا منذ أكثر من عام ونصف العام، فإن حصيلة ضحايا الخميس تتوزع بواقع 35 "شهيداً" في حلب، و32 في حمص، و24 في دمشق وريفها، و14 في حماه، و6 في دير الزور، و5 في إدلب، بالإضافة إلى "شهيدين" في درعا.

وأشارت مصادر المعارضة إلى أن القوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد، قصفت باستخدام الطائرات الحربية بلدة "عين عيس"، بعد يوم من سيطرة مقاتلي "الجيش السوري الحر"، الذي يقود المعارضة المسلحة، على معبر "تل الأبيض" الحدودي مع تركيا، والذي يقع أيضاً ضمن محافظة الرقة.

وفي وقت سابق الخميس، قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، وهي جماعة معارضة مقرها لندن، إن مقاتلي الجيش الحر أسقطوا طائرة هليوكوبتر، تابعة للقوات الحكومية، إلا أن مصادر حكومية ذكرت أن المروحية تحطمت صباح الخميس، نتيجة "حادث"، جنوب شرقي دوما في ضواحي دمشق.

وبحسب الرواية الحكومية، فإن المروحية العسكرية اصطدمت بذيل طائرة ركاب، كانت تقل على متنها نحو 200 راكب، وذكر التلفزيون الحكومي أن الطائرة المدنية تمكنت من الهبوط بسلام في مطار دمشق، وأضافت أن الحادث لم يسفر عن وقوع أي إصابات بين ركابها.

إلى ذلك، ذكرت شبكة أخبار "شام نيوز" المعارضة أن أحد مراسليها كان بين أربعة رجال قتلوا وأحرقت جثثهم في حماه، عندما أضرمت قوات النظام النار في أحد المنازل، في وقت سابق الأربعاء.

وقالت الشبكة الإخبارية إن مراسلها عبدالكريم العقدة، 26 عاماً، الذي استخدم أسماء مستعارة في تقاريره، كان له الفضل في تحميل أكثر من 1250 تسجيل فيديو على موقع يوتيوب، تظهر المعارك بين القوات الحكومية ومسلحي المعارضة.

وأشارت الشبكة إلى أن العقدة كان مع ثلاثة من أصدقائه في المنزل، يستعدون ليوم آخر من التصوير، عندما أعدت قوات الأسد كميناً لهم، وأطلقت النار عليهم، ومن ثم أضرمت النار في المنزل.

ولا يمكن لشبكة CNN التأكد بشكل مستقل من تقارير العنف الواردة من سوريا، بسبب القيود التي تفرضها الحكومة السورية على وصول الصحفيين الدوليين.