CNN CNN

تمديد عمل لجنة التحقيق الدولية والكيماوي السوري "مؤمّن"

الجمعة، 28 أيلول/سبتمبر 2012، آخر تحديث 23:34 (GMT+0400)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أصدر مجلس حقوق الإنسان في جنيف قرارا بتمديد التفويض الممنوح للجنته المستقلة للتحقيق في الانتهاكات المرتكبة في سوريا لمدة ستة أشهر إضافية، في حين برز موقف أمريكي جديد حيال الأسلحة الكيماوية السورية، إذ قالت واشنطن إن كميات محدودة منها قد جرى نقلها بالفعل، ولكن لأسباب أمنية.

صدر القرار حول اللجنة المستقلة للتحقيق في الانتهاكات بسوريا بتأييد 41 دولة ومعارضة ثلاث هي الصين وكوبا وروسيا، وامتناع ثلاثة أعضاء عن التصويت، هي الفلبين والهند وأوغندا.

وطلب المجلس من الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، تأمين المزيد من الموارد للجنة التحقيق، بما في ذلك زيادة طاقم العمل، كما دعت السلطات السورية مجدداً إلى "التعاون الكامل مع لجنة التحقيق، بما في ذلك منحها على الفور، حق الدخول الكامل إلى سوريا."

وأدان المجلس أيضاً مجزرة الحولة التي وقعت قرب حمص في مايو/أيار الماضي، مشيراً إلى أن القوات الحكومية والمليشيات الموالية لها "وجدت مذنبة من قبل لجنة التحقيق بارتكاب جرائم بشعة."

وبالتزامن مع هذا التطور، تستضيف وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، لقاء مخصصاً لمجموعة "أصدقاء سوريا" التي تضم عشرات الدول العربية والغربية.

على أن اللقاء هذه المرة لن يحصل بشكل موسع، بل سيقتصر الحضور على الدول الأوروبية والعربية، إلى جانب الولايات المتحدة وكندا واستراليا وتركيا، وأعادت وزارة الخارجية الأمريكية السبب إلى اقتصار الدعوة على الدعوة التي تنشط في مجال الإغاثة الإنسانية.

وأشار البيان الأمريكي إلى أن الاجتماع سيحصل بحضور عدد من المعارضين السوريين الذين لن يتم الكشف عن أسمائهم لأسباب أمنية.

وأعلنت كلينتون بالتزامن مع الاجتماع عزم واشنطن تقديم 45 مليون دولار إضافية للمعارضة السورية وذلك بواقع 30 مليون دولار للمساعدات الإنسانية و15 مليون دولار لمجموعات معارضة غير مسلحة، ما يرفع إجمالي الدعم الإنساني الذي قدمته الولايات المتحدة للسوريين إلى مائة مليون دولار.

السلاح الكيماوي السوري

وفي واشنطن أيضاً، قال وزير الدفاع، ليون بانيتا، إن المعلومات الاستخباراتية المتوفرة لدى الولايات المتحدة تشير إلى أن سوريا قامت بالفعل بتحريك كميات من سلاحها الكيماوي في عدد من مواقع التخزين، وذلك لأسباب أمنية.

وقال بانيتا، رداً على سؤال لـCNN، إن التحركات كانت "محدودة" في بعض المخازن الرئيسية لهذا السلاح، ولكن الولايات المتحدة تعتقد بأن المخازن ما زالت مؤمنة من قبل الجيش السوري، وإن كانت واشنطن وعواصم غربية أخرى تواصل مراقبة الوضع.

وأضاف بانيتا: "نواصل مراقبة الأمر ونعمل مع دول المنطقة لضمان حصولنا على أفضل المعلومات المتوفرة حول المواقع وطريقة حمايتها."

يشار إلى أن الأنباء التي برزت قبل أسابيع عن تحريك سوريا لكميات من سلاحها الكيماوي أثارت حفيظة الدول الكبرى، إذ حذر الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، نهاية أغسطس/آب الماضي، النظام السوري من أن استخدام الأسلحة الكيماوية سيكون مبررا مشروعا لتدخل عسكري في سوريا، التي تشهد حرباً أهلية دموية، وذلك بعد تلويح نظيره الأمريكي، باراك أوباما، بأن السلاح الكيماوي "خط أحمر"

وقال هولاند في كلمة أمام سفراء فرنسا: "سنظل مع شركائنا يقظين لمنع استخدام الأسلحة الكيماوية الذي سيكون بالنسبة إلى المجتمع الدولي سببا مشروعا للتدخل المباشر.

ويأتي الموقف الفرنسي متوافقاً مع بريطانيا والولايات المتحدة، اللتان أعلنتا، في وقت سابق، أنهما "سيعيدان النظر" في سياستهما الراهنة تجاه سوريا، حال استخدام نظامه الأسلحة الكيماوية، كما صرح بذلك مكتب رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون.