CNN CNN

عشرات المفقودين بجنوح سفينة سياحية غربي إيطاليا

الثلاثاء، 14 شباط/فبراير 2012، آخر تحديث 09:00 (GMT+0400)

(شاهد التقرير)

ميناء سانتو ستيفانو، إيطاليا (CNN)-- تواصل فرق الإنقاذ الإيطالية، الأحد، عمليات البحث عن عشرات المفقودين بعد جنوح سفينة رحلات ضخمة كانت تقل أكثر من 4 آلاف شخص، وبدأت السلطات تحقيقاً في الحادث الذي لقي فيه ثلاثة أشخاص مصرعهم، وأصيب 20 آخرون بجراح.

ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية، أنسا، إن شخصين أنقذا من السفينة المنكوبة - كوستا كونكورديا - التي مالت على جانبها بعد اصطدامها بصخور قرب ساحل جزيرة جيجليو،غربي إيطاليا، بعد مرور أكثر من أربعة وعشرين ساعة على الحادث.

وأوقفت فرق الإنقاذ عمليات البحث عن ناجين بعد هبوط الظلام، فيما يعتبر عشرات الأشخاص في عداد المفقودين رغم ترجيح نقلهم إلى مستشفيات أو ملاجئ.

وذكر غوسيبي أورسنا، الناطق باسم وكالة الحماية المدنية بالجزيرة، إن ما بين 43 و 51 شخصاً مازالوا مفقودين، وتعكف السلطات على مراجعة لائحة المسافرين لتحديد العدد بدقة.

واستطرد: "هؤلاء الأشخاص ربما مازالوا في جزيرة جيجليو، في مساكن خاصة أو في المستشفيات."

ولقي ثلاثة أشخاص مصرعهم - سائحان فرنسيان بجانب فرد من طاقم السفينة.

وكان على متن السفينة السياحية المنكوبة قرابة 3200 راكب، من بينهم 126 أمريكياً، بجانب طاقم مؤلف من ألف فرد.

ووصف الراكب الأمريكي، بنجي سميث الوضع بعد اصطدام السفينة بقوله: "كانت أصعب اللحظات عندما أعطت طواقم قوارب الإنقاذ الأولوية للأطفال والنساء، كان على العائلات المتشبثة ببعضها البعض، الافتراق."

وأضاف: لم نسمع مطلقاً من أي من ضباط أو قبطان السفينة أثناء الحادث"، لافتاً إلى إصابة ثلاثة قوارب إنقاذ، على الأقل، بالعطل لدواع تقنية أو لأخطاء الطاقم، منوهاً: من أشرف على هذه القوارب كانوا الطهاة وأصحاب المحال التجارية."

وسادت حالة من الهلع والذعر بين الركاب أثناء محاولة العثور على قوارب الإنقاذ في الظلام بعدما بدأت السفينة في الميلان سريعا على جانب واحد ليل الجمعة، وتعذر الوصول إلى بعضها بعدما غاص جانب السفينة في المياه.

وتعيد حادثة "كوستا كونكورديا" للأذهان غرق السفينة العملاقة "تايتانيك" التي يصادف شهر إبريل/نيسان المقبل الذكرى المائة لحادث غرقها الشهير.

وأوردت وكالة الأنباء الإيطالية إن بعض الركاب قفزوا إلى المياه الباردة أثناء عمليات الإنقاذ بعد الحادث الذي أثار تساؤلات إزاء أسباب اقتراب السفينة العملاقة من الشاطئ، وكيفية استجابة طاقمها للكارثة.

وقال العديد من الركاب إن عملية الإخلاء اتسمت بالفوضى ولم يكن هناك من يشرف عليها.

واستجوبت السلطات الإيطالية قبطان السفينة بشأن الحادث، وفق الضابط إيمليو ديل سانتو، من سلطات خفر السواحل في "ليفورنو."

وأضاف قائلاً: "لا نستبعد مواجهة السفينة لبعض المشاكل التقنية ولهذا السبب اقتربت من الساحل لضمان سلامة  المسافرين والطاقم والسفينة، لكنها لم تبعث بشارة استغاثة، ولم تتصل بنا سوى عند بدء إجراءات الإخلاء."

ومن جانبه، صرح النقيب كوسيمو نيكاسترو من خفر السواحل الإيطالية: "كانت هناك صخور وهي مؤشر عليها في الخرائط.. ما لا نعلمه تحديداً أسباب اقتراب السفينة من هذه الصخور."

وترقد السفينة العملاقة حالياً على جانبها في المياه الضحلة بسواحل الجزيرة الواقعة غربي إيطاليا.

وقال نيل غلار، بروفيسور الهندسة البحرية بمعهد ويب في نيويورك: "لست مندهشاً من انقلاب (السفينة) على هذا النحو.. هناك عطل حدث إما في أنظمة التحكم أو الملاحة لنشاهد مثل هذه الحالة."