طهران، إيران (CNN) -- أجرت إيران، الاثنين، تجربة ناجحة على صاروخ طويل المدى في ختام مناورة بحرية واسعة في الخليج، بعد يوم من إطلاق صاروخ متوسط المدى مضاداً لرادارات الصواريخ، بالتزامن مع الإعلان عن إنتاج أول قضيب للوقود النووي محلي الصنع.
وأوردت وكالة الأنباء الإيرانية، إرنا، عن نائب قائد القوات البحرية، العمید محمود موسوي، قوله إن الصاروخ "قادر"، من الأنظمه الصاروخیه الدقیقة والمتطورة للغاية، ونجح في تدمير أهدافه بدقة.
ومن المقرر أن تجري إيران المزيد من التجارب الصاروخية، منها إطلاق صواريخ قصيرة المدى من طراز "نصر"، وأخرى أرض-أرض من طراز "نور"، في ختام مناوراتها البحرية التي تحمل اسم "الولاية 90" واستمرت عشرة أيام، بحسب المصدر.
والأحد، أطلقت إيران صاروخاً متوسط المدى مضاداً لرادارات الصواريخ، في حين توعدت مجدداً برد عسكري "مضاعف" حال تعرض مصالحها الحيوية للتهديد، تزامناً مع الإعلان عن إنتاج أول قضيب للوقود النووي محلي الصنع.
وهدد نائب القائد العام لقوات الحرس الثوري، العمید حسین سلامي، بأن رد الجمهورية الإسلامية سيكون مضاعفاً ولا يقتصر على زمان أو مكان محددين، ما إذا تعرضت مصالحها الحیویة للتهدید.
وأضاف سلامي، وبحسب ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية، إرنا، الأحد للصحفیین أن مضیق هرمز جزء من الجغرافیا الدفاعیة للجمهوریة الإسلامیة الإيرانية "وأننا سنعمل حسب ما تقتضیه الظروف المختلفة."
ونقلت وكالة أنباء "فارس" شبه الرسمية عن المسؤول العسكري قوله رداً على سؤال عمّا إذا كانت الجمهورية الإسلامية قادرة على غلق مضيق هرمز: "إننا وفي إطار عقيدتنا الدفاعية ولتنفيذ الإستراتيجيات الدفاعية؛ سنتخذ خطوات متناسبة مع الظروف حينها."
وكانت إيران قد هددت الأسبوع الماضي بإغلاق مضيق هرمز الحيوي إذا ما تعرض قطاعها النفطي لعقوبات غربية جراء برنامجها النووي المثير للجدل.
وإلى ذلك، أعلنت إيران، الأحد، نجاح صنع واختبار أول قضيب للوقود النووي.
وذكرت وكالة مهر للأنباء أن نموذج قضيب الوقود النووي، وبعد اجتيازه جميع الاختبارات الفيزيائية والقياسية، نقل إلى قلب مفاعل طهران للأبحاث النووية لدراسة أدائه بشكل عملي.
وتأتي التطورات مع قرب استئناف إيران والدول الكبرى لمحادثات تهدف لإقناع الجمهورية الإسلامية التخلي عن برنامجها النووي.
ويشكك الغرب في أهداف البرنامج النووي الإيراني، بدعوى أن أبعاده عسكرية في الوقت الذي تؤكد فيه طهران بأنه سلمي ولاستخدامات مدنية.