دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أجرى أكبر مسؤول عسكري أمريكي سلسلة من المحادثات مع عدد من كبار المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية الجمعة، وسط تصاعد التوتر في المنطقة، في ضوء تقارير تشير إلى أن الدول العبرية قد تقوم بتوجيه ضربة عسكرية إلى منشآت نووية إيرانية.
ففي أول زيارة له منذ تعيينه رئيساً لهيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي، إلى إسرائيل، سعى الجنرال مارتن ديمبسي إلى تقريب الاختلافات في مواقف الدولتين تجاه الملف النووي الإيراني، الذي يثير قلقاً لدى كلا الجانبين من أن تكون له أبعاد عسكرية، تسعى من خلاله الجمهورية الإسلامية إلى امتلاك أسلحة نووية.
وخلال لقائه مع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال بني غانتس، في تل أبيب الجمعة، أكد المسؤول العسكري الأمريكي أن زيارته إلى الدولة العبرية تعكس "الالتزامات المتبادلة تجاه بعضنا البعض"، وأضاف قائلاً: "إنني هنا للتأكيد على هذا الالتزام."
وفيما أكد غانتس على أهمية التنسيق بين إسرائيل والولايات المتحدة، فقد أشار إلى أن هناك بعض الاختلافات في طريقة تعامل كلا الدولتين مع الأوضاع على الأرض، قائلاً: "أدرك أن كلا بلدينا تتشاركان المصالح نفسها، كما إنني متأكد من أننا، بطريقة ما، يمكننا أن نعمل معاً."
وخلال لقائه مع وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، شدد الجنرال الأمريكي على قوله: "لدينا مصالح مشتركة عدة في المنطقة، في هذا الوقت الحيوي جداً، وكلما كنا قادرين على الاستمرار في إشراك بعضنا البعض في قضايا مشتركة، فسوف نكون جميعاً في حال أحسن."
وفي لقاء لاحق مع الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيريز، أبلغ الأخير رئيس الأركان الأمريكي بأن إسرائيل تثق في جيش الولايات المتحدة، وأضاف أنه "حتى اليوم، وفي ظل هذا الوضع المعقد جداً، يمكننا أن نجد أرضية مشتركة."
وفي تطور دبلوماسي، يُتوقع أن تصدر "مجموعة 5+1"، في إشارة إلى الدول الخمسة دائمة العضوية في مجلس الأمن، إضافة إلى ألمانيا، بياناً في وقت لاحق الجمعة، يتضمن شروط استئناف المفاوضات النووية مع إيران، فيما رجحت مصادر أن يلجأ الاتحاد الأوروبي إلى فرض "عقوبات أكثر صرامة" على القطاعين النفطي والمصرفي للجمهورية الإسلامية.