طهران، إيران (CNN) -- یصل وفد رفیع المستوی من مفتشي الوكالة الدولیة للطاقة الذریة الأحد إلى طهران لإجراء مباحثات حول النووي الإيراني و تفقد عدد من المنشات النووية الإيرانية، في خطوة قال رئيس الوكالة، يوكيا أمانو، إنه يأمل بأن تساعد على توضيح القضايا التي يعتقد أنها قد تشمل جوانب عسكرية في البرنامج.
وبحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "ايرنا" فإن الوفد الدولي يضم هرمان ناكارتس، مساعد المدیر العام للوكالة فی شؤون قواعد السلامة والأمان، ورافائيل غروسي، مساعد المدیر العام للوكالة في الشؤون السیاسیة.
وأضافت الوكالة أن الوفد سيجري مباحثات مع المسؤولین الإيرانيين اعتبارا من الأحد، ولمدة ثلاثة أيام بشان المواضیع التی تهم الوكالة فی إطار الاتفاق المبرم بین الجانبین.
ونقلت "ايرنا" عن مندوب إيران في الوكالة الدولية، علي أصغر سلطانية، قوله إن الزیارة "ستثبت سلمیة النشاطات النوویة الإيرانية،" وستؤدي إلى "إزالة بعض الغموض وفقا للاتفاق المبرم بین الجانبین."
وأكد سلطانية بأن الزیارة تهدف إلى "إحباط مؤامرات الأعداء فی إثارة الأجواء السیاسیة والتهم الفارغة ضد إيران واثبات الشفافية لدی طهران و سلمیة النشاطات النوویة الإيرانية،" على حد تعبيره.
وأضاف المسؤول الإيراني: "نتوقع أن تتوقف الأخطاء السابقة والتصرفات غیر الودیة.. سیكون تعاملنا مع الوكالة علی أساس التعامل الفني المبني علی التعاون، ونأمل أن تظهر الوكالة عزمها الراسخ وتوجهها المهنی لإنهاء هذه المسیرة."
من جانبه، أعرب أمانو، في حديث لـCNN عن أمله في أن تقوم إيران بدور بناء خلال الزيارة، مضيفاً أن الوكالة الدولية تريد توضيحات من طهران حول بعض الأبعاد العسكرية الممكنة لبرنامجها النووي.
وأضاف: "لم نتأكد من أن إيران قد أعلنت عن كل ما لديها ولذلك فإننا لم نتأكد من أن كل الأمور ستبقى ضمن إطار العملية السلمية، كما أن لدينا معلومات تشير إلى أن إيران ضالعة في نشاطات على صلة بتطوير أسلحة نووية، ولذلك نحن بحاجة لتوضيحات."
وتؤكد إيران على سلمية برنامجها النووي، غير أن العديد من الدول الغريبة، وعلى رأسها الولايات المتحدة، تشكك في صحة هذه التصريحات وتدفع باتجاه فرض عقوبات متزايدة عليها.