دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- رحبت طهران السبت بما قامت به البحرية الأمريكية التي حررت 13 بحاراً إيرانياً من قبضة القراصنة الجمعة، واعتبرت أن الخطوة "بادرة إنسانية إيجابية،" وقالت إن قواتها البحرية بدورها "أنقذت العديد من البحارة" من عمليات القرصنة.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أن المتحدث باسم الخارجیة، رامین مهمانبرست، رحب بعملية الإنقاذ وقال إن على جمیع الدول أن تسعى لمواجهة القرصنة البحریة.

ووصف مهمانبرست إنقاذ البحریة الأمریكیة للبحارة بـ"الخطوة الایجابیة" وقال: "كما أن القوات البحریة الإیرانیة أنقذت حتى الآن العدید من البحارة من سائر الدول من براثن القراصنة فإنه على جمیع الدول أن تسعى لمكافحة القرصنة البحریة."

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد قالت الجمعة إن سفينة حربية تابعة لها تعمل ضمن المجموعة الضاربة التي تقودها حاملة الطائرات "ستينس،" والتي حذرتها إيران مؤخراً من مغبة العودة إلى مياه الخليج، تمكنت من إنقاذ طاقم سفينة إيرانية والقبض على مجموعة من القراصنة الذين سيطروا عليها.

وقال جون كيربي، الناطق باسم الوزارة، إن سفينة "يو أس أس كيد" التابعة لمجوعة حاملة الطائرات "ستينس" استجابة لنداء استغاثة، وتمكنت من اعتقال 15 قرصاناً، معظمهم من الصومال، كانوا قد سيطروا على السفينة الإيرانية.

وأضاف كيربي إن البحرية الأمريكية اعتقلت القراصنة على متن حاملة الطائرات، وساعدت الطاقم الإيراني المكون من 13 بحاراً على استكمال رحلته على متن السفينة.

وتابع كيربي بالقول إن قبطان السفينة الإيرانية "شكر البحرية الأمريكية على مساعدتها."

وكانت إيران قد اختتمت قبل أيام مناورات حمل اسم "الولاية 90" استمرت لعشرة أيام بعد أن بدأت في 24 ديسمبر/كانون الأول الماضي، شملت إطلاق صواریخ وصفتها إيران بأنها "متطورة،" وجرت المناورات شرق مضیق هرمز وبحر عمان و شمال المحیط الهندي.

وبنهاية المناورات، نصح القائد العام للجیش الإیراني، اللواء عطاء الله صالحي، حاملة طائرات أمریكیة كانت تبحر في بحر عُمان أثناء المناورات بعدم العودة إلى مياه الخليج، وأضاف بأن إيران "لا تنوي تكرار تنبيهها وتحذيرها في هذا الصدد،" في إشارة إلى "ستينس" والمجموعة المرافقة لها.

ورفض البنتاغون التصريحات الإيرانية التي دعت واشنطن إلى عدم إعادة إحدى حاملات الطائرات التابعة لها إلى مياه الخليج بعد خروجها منه إلى بحر عُمان أثناء مناورات بحرية ضخمة اختتمتها الجمهورية الإسلامية الاثنين، بتجارب صاروخية، وأكد ناطق رسمي أمريكي أن نشر القطع البحرية بالخليج "مستمر."