إسلام أباد، باكستان (CNN)-- لقي 15 شخصاً على الأقل مصرعهم، وأُصيب ما يزيد على 22 آخرين، في هجوم انتحاري، في منطقة قبلية بشمال غربي باكستان السبت، بحسب ما أفادت السلطات المحلية، التي رجحت ارتفاع حصيلة الضحايا، فيما تحدثت أنباء أخرى عن سقوط ثمانية قتلى في سلسلة هجمات شهدتها مدينة "كراتشي"، في وقت متأخر من مساء الجمعة.

وقال المسؤول الرفيع بالحكومة المحلية، نصير خان، في تصريحات لـCNN السبت، إن مهاجماً انتحارياً فجر نفسه، مستهدفاً فيما يبدو عناصر مسلحة من المليشيات الموالية للحكومة المركزية، في منطقة "داره آدم خيل"، التي تبعد حوالي 40 كيلومتراً عن مدينة "بيشاور."

وتُعد مدينة بيشاور، كبرى مدن إقليم "خيبر باختونكوا"، أحد الأقاليم السبعة المكونة لمنطقة "القبائل"، المحاذية للحدود مع أفغانستان، والتي تنتشر بها العديد من عناصر الجماعات المسلحة المختلفة، بما فيها حركة طالبان.

وأضاف مسؤول محلي آخر، يُدعى غلام فاروق، أن المؤشرات الأولية أفادت بأن الهجوم وقع بالقرب من مجمع عسكري يضم مكاتب تابعة للمليشيات المناهضة لحركة "طالبان"، قائلاً إن "المبنى المستهدف قاعدة لمكاتب مقاتلي المقاومة"، وهو الاسم الذي تطلقه حكومة إسلام أباد على العناصر المسلحة الموالية لها.

وأعربت المصادر عن توقعاتها بارتفاع حصيلة الضحايا، مشيرةً إلى أن المبنى الذي استهدفه الهجوم يقع في منطقة تجارية رئيسية، وقالت إن الانفجار وقع في واحد من أكثر الأوقات ازدحاماً على مدار اليوم.

من جانب آخر، تحدثت مصادر الشرطة الباكستانية عن سقوط ثمانية قتلى في سلسلة هجمات بمدينة كراتشي، كبرى مدن إقليم "السند"، الليلة الماضية، حيث سقط أحد القتلى بعد تعرضه لهجوم من قبل مسلحين مجهولين في منطقة "لياري"، بينما قُتل آخران في هجوم على مطعم بمنطقة "جلزار هجري"، فيما سقط قتيل رابع بمنقطة "باور هاوس."

وأشارت المصادر نفسها إلى أن سكان محليين عثروا على أربع جثث لأشخاص يُعتقد أنهم تعرضوا لـ"إعدام متعمد"، من قبل مسلحين قاموا باختطافهم وقتلهم، قبل أن يقوموا بإلقاء جثثهم في منطقة "لياري" بمدينة كراتشي.