متشددون يهاجمون أحد الأضرحة في مالي في يوليو/تموز الماضي.

 

تمبكتو، مالي (CNN) -- أبلغ سكان في مدينة تمبكتو، شبكة CNN بأن مسلحين على صلة بتنظيم القاعدة في شمال مالي أقدموا على تدمير معالم تاريخية ودينية، يوم الخميس، بحجة أن تلك الآثار وثنية.

وقال اثنان من سكان حي كبارة في تمبكتو لشبكة CNN عبر الهاتف إن "ثلاثة من السيارات ذات الدفع الرباعي، تحمل ما لا يقل عن 30 مقاتلا مسلحا وصلت صباح يوم الخميس إلى ثلاثة أضرحة، مدرجة ضمن مواقع التراث العالمي للأمم المتحدة.

وقال أحد السكان ويدعى إبراهيم حج محمد إن المسلحين "بدأوا بتدمير باب خشبي للضريح الأول بمعاولهم.. ثم دخلوا بعد ذلك وحرقوا القماش الذي يغطي القبر قبل تدمير المبنى بالمعاول والفؤوس."

وقال محمد إن الضريح الذي يعود لزعيم ديني ومؤسس الحي نفسه، جرى تدميره في غضون ساعة.

من جهته، قال ساكن آخر يدعى سيسوكو سانكوم إن "إسلاميين يتراوح عددهم بين 30 إلى 40 مقاتلا، يحملون بنادق كلاشنيكوف وفؤوس، بدأوا بتدمير الأضرحة ولم يكفوا حتى تحولت إلى ركام."

ويخشى سكان المنطقة، من محاولة وقف تدمير الأضرحة، وقال سانكوم إنهم وقفوا يشاهدون ذلك، وبعد الهجوم، أبلغ الاسلاميون السكان إن "عبادة الأولياء خاطئة، وإن تدمير الأضرحة كان أمرا ضروريا."

وقال عثمان هال، رئيس بلدية تمبكتو السابق إن هجوم يوم الخميس يعد الرابع على الأقل هذا العام على المقابر التاريخية في المدينة.

وجذب تدمير الأضرحة في الدولة الواقعة في غرب افريقيا غضبا دوليا، إذ أدانت الولايات المتحدة وعدد من الدول الأخرى هجمات سابقة على قبور مالي التاريخية.

ويعتبر المتشددون الإسلاميون زيارة الأضرحة أو التقرب إليها من أعمال الشرك الوثنية، وقد استهدفوا الأضرحة الصوفية لذلك السبب.

يشار إلى أن حركة طالبان شنت هجوما مماثلا في عام 2001، ودمرت الآثار البوذية القديمة في أفغانستان.