واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قالت مصادر أمنية أمريكية إن معلومات جديدة حول الهجوم على السفارة الأمريكية في بنغازي، والذي أدى إلى مقتل السفير الأمريكي كريستوفر ستيفنز، تشير إلى وجود عناصر على صلة بتنظيم القاعدة في العراق ضمن المجموعة المهاجمة، في تطور يأتي بعد إشارات إلى تورط جناح القاعدة في شمال أفريقيا أيضاً.
وذكرت المصادر التي تحدثت لـCNN أن الشبهات كانت تدور حول "تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي،" قبل أن تبرز خيوط جديدة حول دور محتمل للفرع العراقي الذي تشير المعلومات إلى تزايد نشاطاته في سوريا أيضاً.
وكان تنظيم القاعدة في العراق قد استعان لسنوات بمقاتلين جندهم في ليبيا من أجل خوض المواجهات مع القوات العراقية ومع الجيش الأمريكي خلال وجوده في العراق، وسبق للسفير الأمريكي الراحل نفسه أن أشار إلى مدينة درنة الليبية عام 2008، واصفاً إياها بأنها المنبع الأساسي للمقاتلين الأجانب في صفوف القاعدة.
وتشير المعلومات الجديدة التي حصلت عليها CNN إلى أن القنصلية في بنغازي تعرضت للهجوم على مرحلتين، وشارك في الموجة الأولى ما بين 35 إلى 40 شخصاً، بينهم عناصر في تنظيم القاعدة بفرعيه، العراقي والشمال أفريقي.
واستهدف الهجوم الأول المبنى الرئيسي للقنصلية، حيث تواجد ستيفنز وعدد من الموظفين، وأسفر الهجوم عن مقتل السفير وثلاثة من الموظفين الأمريكيين، أما الهجوم الآخر فاستهدف بعد ساعات أحد المباني الملحقة بالقنصلية.
وتعتقد الأجهزة الأمنية الأمريكية أن بعض مجموعة من عناصر جماعة "أنصار الشريعة" شاركت في الهجوم الأول الذي أدى إلى مقتل ستيفنز، معظمهم من "الجهاديين المصريين."
وتعتقل السلطات التونسية أحد المشتبه بهم بالضلوع في الهجوم، وقد قال السيناتور الأمريكي ساكسبي تشامبليس، إن تونس رفضت السماح للمحققين الأمريكيين بالتدخل في قضيته، وقد رفض تشامبليس كشف هوية الموقوف، ولكن CNN علمت بأن اسمه هو علي عاني الحرزي.
وبحسب المعلومات التي توفرت لـCNN، فقد اشتبهت واشنطن بدور الحرزي في الهجوم بناء على المعلومات التي كان يعرضها على صفحاته المخصصة للتواصل الاجتماعي، والتي أشار فيها إلى الكثير من التفاصيل الخاصة بالهجوم بالتزامن مع موعد حصوله.
يشار إلى أن ستيفنز قتل في 11 سبتمبر/أيلول الماضي، في حادث قيل في البداية إنه على صلة بالاحتجاجات التي خرجت للتنديد بفيلم اعتبر مسيئاً للمسلمين، قبل أن تتضح الأبعاد الأخرى للعملية، ما أدى إلى انتقادات وجهها الحزب الجمهوري إلى البيت الأبيض.
ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.
الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.