دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) --  تناولت الصحف العالمية الصادرة الجمعة عدة ملفات، على رأسها رفض السلطات البريطانية السماح للقوات الأمريكية باستخدام قواعدها ضد إيران، إلى جانب اتهام حزب الله اللبناني بالتدخل بصورة متزايدة في القتال الدائر بسوريا، علاوة على قضية مصير المتعاملين الأفغان مع القوات الأمريكية.

غارديان

صحيفة غارديان البريطانية عرضت على صدر صفحتها الأولى العنوان التالي:" بريطانيا ترفض طلبا أمريكياً لاستخدام قواعدها في المواجهة النووية مع إيران."

وقالت الصحيفة إن لندن رفضت طلبات أمريكية لاستخدام قواعد عسكرية في بريطانيا من أجل دعم جهود تعزيز قوتها في الخليج، مشيرة إلى أن ذلك يعتمد ربما على نصيحة قانونية لم يعلن عنها سابقاً، تشير إلى أن أي ضربة استباقية لإيران قد تكون مخالفة للقانون الدولي.

وأضافت الصحيفة أنها علمت بأن مسؤولين دبلوماسيين أمريكيين سعوا من أجل استخدام قواعد أمريكية في قبرص وكذلك من أجل الحصول على حق التحليق من قواعد أمريكية في جزر بالمحيط الأطلسي وجزيرة دييغو غارسيا التي تخضع للسيادة البريطانية.

ولفتت الصحيفة إلى أن المقاربة الأمريكية للقضية تأتي ضمن خطة احترازية تهدف إلى تحديد طرق التعامل مع الملف النووي الإيراني.

اندبندنت

من جانبها، تناولت صحيفة اندبندنت البريطانية ما قالت إنها عمليات تدخل يقوم بها حزب الله اللبناني في سوريا متجاوزا الحدود بين البلدين ليخوض القتال ضد القوات المناوئة للرئيس بشار الأسد.

وقالت الصحيفة إنها قابلت أحد المقاتلين المعارضين للأسد ويدعى عامر العلي الذي قال إن خصومه ليسوا من القوات التابعة للأسد بل ميليشيات من الجناح العسكري لحزب الله الشيعي اللبناني، الذي يرتبط بعلاقات قوية مع سوريا وإيران.

ونقلت الصحيفة عن مقاتلين وعن نازحين من المنطقة الحدودية مع لبنان قولهم إن حزب الله بدء بشن هجوم كبير على المنطقة منتصف أكتوبر/تشرين الأول بعد محاولة فاشلة لقوات الجيش السوري الحر للسيطرة على معبر حدودي مع لبنان، مشيرين إلى أن صواريخ الكاتيوشا تنطلق ليلاً من منطقة الهرمل اللبنانية لتسقط على مواقع المعارضة بالداخل السوري.

وبحسب الصحيفة، فإن الأدلة تشير إلى أن حزب الله يرسل أعدادا متزايدة من مقاتليه عبر الحدود إلى سوريا، كما يصار إلى تشييع جنازات لقتلاه في منطقة البقاع، ورأت أن هذا الأمر يهدد بزعزعة استقرار لبنان.

واشنطن بوست

وفي الولايات المتحدة، تناولت صحيفة واشنطن بوست قضية المترجمين الأفغان الذين يعملون مع القوات الدولية المنتشرة في بلادهم، وقالت إن المخاطر التي تتربص بهم تجعلهم يتطلعون إلى الحصول على تأشيرات سفر خارج وطنهم.

وقالت الصحيفة إنه من أصل 5700 أفغاني تقدموا بطلبات للسفر إلى أمريكا بموجب قانون خاص يتيح سفر الذين قدموا المساعدة للمجهود العسكري الأمريكي في أفغانستان، لم توافق واشنطن إلا على طلبات 32 شخصاً، تاركة سائر المتقدمين في حالة من الحيرة مع بدء انسحاب القوات الدولية.

وقالت الصحيفة إن الأمر محبط للغاية بالنسبة للمتعاونين مع القوات الأمريكية، وبعضهم يعمل في ظل ظروف بالغة الخطورة عند الخطوط الأمامية، مضيفة أنه منذ عام 2007 قتل أكثر من 80 مترجماً خلال المعارك.

ونقلت الصحيفة عن مصادر أمريكية رسمية قولها إن مشاكل إدارية عرقلت تسهيل قضية سفر المتعاونين مع القوات الأمريكية، وأشارت المصادر إلى أن السلطات في واشنطن ستسخر مواردها لتسريع العمل، واضعة هذا الملف على رأس سلم أولوياتها.