نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- دفع رجل الدين "المتشدد"، أبو حمزة المصري، أمام إحدى المحاكم في مدينة نيويورك، بأنه "غير مذنب"، في اتهامات بـ"الإرهاب"، وجهها له الإدعاء الأمريكي، والتي يبلغ عددها 11 اتهاماً، بحسب ما أبلغ محاميه رئيس المحكمة الثلاثاء.
وقررت رئيسة المحكمة، القاضية كاثرين بي فورست، تحديد 26 أغسطس/ آب من العام المقبل، موعداً لبدء محاكمة المصري، بعدما تقدم محاميه جيريمي شنايدر مذكرة دفع فيها ببراءة موكله، الذي قامت السلطات البريطانية بتسليمه إلى نظيرتها الأمريكية أواخر الأسبوع الماضي.
ومن المتوقع أن يخوض المصري معركة قضائية جديدة أمام المحكمة الأمريكية، بعدما خسر معركته القضائية ضد السلطات البريطانية، والتي استمرت أكثر من 10 سنوات، امتدت أيضاً إلى ساحة المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، لمعارضة ترحيله إلى الولايات المتحدة.
وبعد ساعات على صدور قرار المحكمة العليا في لندن، بتسليمه إلى الولايات المتحدة، غادر أبو حمزة المصري، واسمه الحقيقي مصطفى كمال مصطفى، مع أربعة آخرين، إلى الولايات المتحدة مساء الخميس، على متن طائرتين عسكريتين من إحدى القواعد الجوية في "ميلدينهال" ببريطانيا.
وقدم اثنان من المتهمين، وهما خالد الفواز، وعادل عبد الباري، مذكرة إلى المحكمة التي يمثلان أمامها في نيويورك، في وقت سابق السبت، تفيد بأنهما "غير مذنبان" في الاتهامات الموجهة إليهما، بينما تقدم الآخران، وهما بابار أحمد، وطلحة أحسن، بمذكرة مماثلة أمام محكمة أخرى في "نيوهيفن"، بولاية كونكتيكيت.
وتشمل الاتهامات الموجهة إلى المصري "التآمر" في عملية خطف 16 غربياً في اليمن عام 1998، و"التآمر" مع آخرين لإقامة معسكر لتدريب "جهاديين" في منطقة "أوريغون" بالولايات المتحدة عام 1999، وهي اتهامات قد تصل عقوبتها إلى السجن المؤبد، في حال إدانته.
وكان رجل الدين البريطاني، المصري المولد، يعمل خطيباً في مسجد "فينسبيري بارك" في لندن، واستخدم منبره في إطلاق مواقف متشددة ضد الغرب، ما لفت الأنظار إليه، وبرز من بين أتباعه ريتشارد ريد، الذي حاول تفجير طائرة في ميامي بالولايات المتحدة مستخدماً قنبلة وضعها في حذائه، في حادث جاء بعد ثلاثة أشهر على هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001.
كما يعتبر أبو حمزة، وهو مشهور بعدة صفات جسدية، بينها يده المقطوعة التي استعاض عنها بخطاف، كما أنه فقد عينه خلال القتال ضد الجيش السوفيتي بأفغانستان، أن هجمات سبتمبر كانت "حدثاً تاريخياً عظيماً"، كما يرى أن الزعيم الراحل لتنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، كان "بطلاً"، ووصف انفجار مكوك الفضاء كولومبيا عام 2003 بأنه "عقاب إلهي"، لأن رواده كانوا من المسيحيين واليهود والهندوس.