دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- طغت أحداث غزة على ما سواها في متابعات كبريات الصحف الصادرة بمختلف عواصم العالم الجمعة، حيث أبرزت غالبيتها قرار الرئيس المصري، محمد مرسي، بسحب السفير المصري من إسرائيل، في الوقت الذي غادر فيه سفير الدولة العبرية القاهرة، فيما أشارت تقارير أخرى إلى استدعاء الجيش الإسرائيلي نحو 30 ألف من جنود الاحتياط.

نيويورك تايمز:

تناولت الصحيفة الأمريكية الأحداث المتصاعدة في القطاع الفلسطيني، تحت عنوان يقول: مع استمرار هجمات غزة.. الرئيس المصري يوازن بين حماس والسلام مع إسرائيل.. وكتبت تحت العنوان:

وضع التصعيد المتبادل في قطاع غزة، الرئيس المصري، محمد مرسي، في مواجهة اختبار حقيقي للوفاء بتعهداته السابقة، تجاه حلفائه الإسلاميين في حركة حماس، وإزاء معاهدة السلام التاريخية بين مصر وإسرائيل.

فعلى مدار اليومين، بدا الرئيس مرسي، وهو قيادي بارز بجماعة الإخوان المسلمين، والذي وصف الإسرائيليين بأنهم "مصاصي دماء"، بسبب قتل مدنيين فلسطينيين في غزة، أنه حريص على طرق كافة السبل الدبلوماسية لوقف الهجوم الإسرائيلي على غزة، لأنه لا يريد أن يعرض معاهدة السلام إلى الخطر.

وخلال خطاب عبر التلفزيون الرسمي، مساء الخميس، قال مرسي، إن "الشعب والقيادة والحكومة في مصر، تقف بكل إمكانياتها، لمنع العدوان الإسرائيلي على غزة، وإراقة دماء الفلسطينيين"، وتابع بقوله: "على إسرائيل أن تدرك أننا لا نقبل العدوان"، الذي اعتبر أنه يؤثر سلباً على الأمن والاستقرار في المنطقة.

تلغراف:

من جانبها، أبرزت الصحيفة البريطانية تطورات الأحداث ولكن من الجانب الإسرائيلي، بعنوان: أزمة غزة: إسرائيل تحشد قواتها وصواريخ تضرب تل أبيب.. وذكرت في التفاصيل:

حشد الجيش الإسرائيلي قواته على الحدود مع قطاع غزة، بعدما سقطت عدة صواريخ، جرى إطلاقها من القطاع الفلسطيني، قرب عاصمتها التجارية تل أبيب.

وقد شوهدت ما لا يقل عن 12 شاحنة محملة بالدبابات والعربات المدرعة، تتحرك باتجاه المنطقة الحدودية، فيما قامت حافلات عسكرية بنقل آلاف الجنود، في خطوة تنذر بأن الجيش الإسرائيلي يوشك على شن حرب برية واسعة ضد حركة حماس الإسلامية المتشددة.

ووافق وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، على استدعاء ما يزيد على 30 ألف من جنود الاحتياط، فيما تتواصل أعمال القصف المتبادلة بين الجانبين.

وسقط صاروخان على مقربة من تل أبيب، وهي أبعد مسافة داخل إسرائيل تصلها صواريخ أطلقت من قطاع غزة، حيث ضرب أحدهما بلدة "ريشون ليتسيون"، على بعد سبعة أميال، بينما سقط الآخر، وهو إيراني الصنع من طراز "فجر 5"، في البحر قبالة سواحل يافا، إلى الجنوب من المدينة.

الشعب:

وفي الشأن نفسه، أبرزت الصحيفة الصينية عنواناً يقول: الصين تعرب عن بالغ قلقها إزاء العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة.. وقالت تحت ذلك العنوان:

أعربت الصين عن "قلقها البالغ" إزاء العملية العسكرية الموسعة، التي تشنها إسرائيل في قطاع غزة، وتحث إسرائيل على الالتزام "بأقصى درجات ضبط النفس."

وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية، هونغ لي، خلال تعليقه على الغارات التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة، وأسقطت قتلى وجرحى، بما في ذلك أحمد الجعبري، رئيس فصائل عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس: "نحن قلقون للغاية بشأن العملية، وندين بشدة أي عمل من شأنه أن يسقط ضحايا مدنيين."

وحث هونغ كافة الأطراف المعنية، لاسيما إسرائيل، على التحلي بضبط النفس، لتجنب تصعيد حدة التوترات.