واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- علمت CNN من مصادر عسكرية أمريكية رفيعة بأن قيادات الجيش تنظر في زيادة الوجود العسكري في المتوسط، في تحرك عزته المصادر إلى تنامي القلاقل في المنطقة في الآونة الأخيرة، ويأتي بعد قرار توجيه ثلاث سفن حربية لذات المنطقة على خلفية العنف بغزة، وتأجيل نشر حاملتي طائرات في مياه الخليج.

وقال مصدر مطلع على المناقشات الجارية في هذا الشأن، رفض الكشف عن هويته نظراً لحساسية المعلومات: "هذا ما بعد بنغازي.. ننظر إلى عدم الاستقرار في ليبيا، ومصر وسوريا والآن إسرائيل وغزة."

وكان هجوم مسلح على القنصلية الأمريكية في مدينة بنغازي الليبية في 11 سبتمبر/أيلول الماضي قد أسفر عن مقتل أربعة أمريكيين بينهم السفير، كريستوفر ستيفنز، فيما وصفه مسؤولون أمريكيون بأنها عملية "إرهابية."

وأوضحت تلك المصادر بأن وزارة الدفاع "بنتاغون، تنظر في عدد من الخيارات، أسهلها تمديد نشر السفن الحربية العابرة عن طريق المنطقة، بالتركيز على شرقي المتوسط، بحسب احد المصادر.

وأضاف: "من هناك يمكن التوجه إلى الكثير من الوجهات في وقت قصير."

ويأتي ذلك، بعد قليل من كشف الشبكة تمديد البحرية الأمريكية جولة ثلاث سفن حربية برمائية في المتوسط، على ضوء المواجهات الإسرائيلية الفلسطينية الأخيرة في غزة قبيل الهدنة.

وأكد البنتاغون أن الخطوة احترازية اتخذت على خلفية التوتر في القطاع لإجلاء أمريكيين من إسرائيل، ان اقتضت الحاجة.

كما يأتي الكشف الجديد عقب إعلان البحرية الأمريكية عن نشر أربعة سفن حربية في قادرة على اعتراض صواريخ باليستية في قاعدة "روتا"، جنوبي إسبانيا، قرب نقاط تهديدات محتملة من سوريا وإيران.

وبررت القيادات الأمريكية الحشود العسكرية بتعزيز قدرات الجيش للقيام بعمليات إجلاء مواطنين أمريكيين من مناطق توتر ساخنة، والقيام بمهام إنسانية وللمشاركة في تدريبات عسكرية مع دول أخرى علاوة على إنزال قوات برية لتنفيذ بمهام أمنية لتوفير الحماية للسفارات.

وفي الأثناء، فرضت مشاكل تقنية على البنتاغون تعليق تعزيز قدراته العسكرية في منطقة الخليج.

واضطرت البحرية الأمريكية وقف نشر حاملتي الطائرات: "يو اس اس نيميتز" و"يو اس اس أيزنهاور" لإخضاعهما للصيانة، ما قد يؤجل نشر الأولى إلى ربيع عام 2013، والثانية إلى مطلع العام المقبل.