واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- بدأت في الولايات المتحدة الاثنين جلسات الاستماع بقضية الجندي الأمريكي، روبرت بيلز، منفذ المجزرة التي راح ضحيتها 16 قروياً في أفغانستان بمارس/آذار الماضي، ومن المقرر أن يستمع القضاة بحضوره على مدار أسبوع كامل لأدلة الإدانة ضده.

وانطلقت الجلسات في قاعدة لويس ماكورد بولاية واشنطن، وفي حال توصلت المحكمة إلى قناعة بوجوب السير بقضية بيلز فإن الأخير قد يواجه حكماً بالإعدام في حال إدانته.

وقال أحمد ضيا سيامك، الناطق باسم الرئاسة الأفغانية لـCNN، تعليقاً على بدء الجلسات إن بيلز "ارتكب جريمة قتل جماعي" مضيفاً: "نريد أن تقوم المحاكم في الولايات المتحدة بإحقاق العدالة ومعاقبته بناء على هذه الجريمة."

من جانبه، قال المقدم جوزيف موريس، ممثل الإدعاء العسكري في القضية، إن بيلز غادر قاعدته العسكرية بكامل وعيه ودخل إلى منازل القرية الأفغانية المجاورة وقام بقتل السكان.

أما جون هنري براون، محامي بيلز، فقال إنه ما من شيء يبرر قتل النساء والأطفال، ولكنه أضاف: "لكم قد يكون هناك بعض التفسيرات، إن صح هذا الأمر،" مشيراً إلى أن موكله لا يذكر بشكل واضح كافة التفاصيل المتعلقة بتلك الليلة.

وكان بيلز قد نفذ جريمته في هجومين منفصلين، وقام بشن هجومه الأول على إحدى القرى في إقليم قندهار، حيث أطلق النار على المدنيين الأفغان من منزل إلى منزل،  قبل أن يخرج مرة أخرى ليهاجم المدنيين في بلدة أخرى.

ويواجه بيلز، الذي تم نقله على الفور من أفغانستان إلى الولايات المتحدة، خوفاً من هجمات انتقامية، اتهامات بالقتل العمد، إلى جانب اتهامات أخرى، ست منها تتعلق بالشروع في القتل.