أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- ذكرت الوكالة الدولية للطاقة أن إيران عززت من جهودها لتخصيب اليورانيوم في انتهاك لقرارات دولية تدعوها لوقف برنامجها النووي المثير للجدل.
وجاء في تقرير الوكالة، الذي نشره "معهد العلوم والأمن الدولي،" وهي مؤسسة معنية بمكافحة انتشار أسلحة الدمار الشامل، أن الجمهورية الإسلامية لم تتعاون مع الوكالة الذرية لإيضاح إذا ما كان برنامجها النووي سلمي، ما أثار "مخاوف جدية" لدى الوكالة الذرية من احتمال وجود طابع عسكري له.
وتبرر إيران رفع تخصيب اليورانيوم إلى 20 في المائة لإنتاج علاج للسرطان، وهي خطوة يصفها منتقدون بأنها مثيرة للقلق وقد تعني عسكرة البرنامج النووي.
وأشار بول برانان، كبير المحللين بـ"معهد العلوم والأمن الدولي" إلى رفع أجهزة الطرد المركزي في منشأة "نتنز"، إلى 9 آلاف وحدة، مضيفاً: "هي قفزة كبيرة."
وذكرت الوكالة أنه منذ تقريرها في نوفمبر/تشرين الثاني الفائت، أضافت إيران 3 آلاف جهاز طرد مركزي للمنشأة النووية الواقعة بوسط البلاد، بحسب برانان.
وقال إن تنامي المخزون الإيراني من اليورانيوم المخصب "مثير للقلق".
وبدوره، صرح جويل روبن من "بلوتشيرز فند" وهي منظمة أمريكية مناهضة لنشر السلاح النووي، أنه رغم مشروعية المخاوف القائمة إزاء زيادة إيران معدل تخصيب اليورانيوم، إلا أنه ليس هناك مؤشر يدل على نجاحها في تحقيق اختراق ببرنامجها النووي.
وأضاف: إيران لم تحقق المزيد من التقدم ببرنامجها."
وكانت الجمهورية الإسلامية قد رفضت السماح لمفتشي الوكالة الدولية دخول منشأة عسكرية رئيسية أثناء زيارة قاموا بها الأسبوع الماضي، ودحض مسؤولون إيران المخاوف بكون قاعدة "بارشين" العسكرية، جنوب شرقي طهران، موقع نووي بدعوى أنها "مزاعم لا أساس لها من الصحة."
وفي هذا الصدد قال سفير ومندوب إيران الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، علي أصغر سلطانية: "من أجل إجراء أي عملية تفقدية وتفتيشية يجب أن يتم الاتفاق أولاً على شكل وإطار التفتيش في هذا المجال."
هذا وجاء نشر التقرير بعد أيام قليلة من عودة فريق خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية من إيران بعد زيارة استغرقت يومين، في إطار الجولة الثانية من المحادثات مع المسئولين الإيرانيين.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اعترفت بوجود "خلافات كبيرة" مع طهران بشأن توضيح برنامجها النووي الذي يشتبه الغرب بأنه يخفي شقا عسكريا، فيما تؤكد الجمهورية الإسلامية إنه لأغراض مدنية.
ووصف رئيس الوكالة، يوكيا امانو، رفض إيران السماح بزيارة موقع بارشين بأنه "مخيب للآمال."