اسطنبول، تركيا (CNN)-- أكدت السلطات الأمنية في تركيا إصابة عشرة على الأقل من أفراد الشرطة، في انفجار استهدف حافلة كانت تقل عدداً من عناصر الأمن، قرب مقر حزب "العدالة والتنمية" الحاكم، في إحدى ضواحي مدينة اسطنبول، صباح الخميس.
وقال قائد شرطة المدينة، والتي تُعد أكبر المدن التركية، حسين جابكين، إن الانفجار وقع أثناء مرور الحافلة في منطقة "سوتلوجو"، التابعة لبلدة "بي أوغلو" في اسطنبول، ولم تعلن أي جهة بعد، مسؤوليتها عن الهجوم.
وقال جابكين، في تصريحات للصحفيين في موقع الهجوم: "يبدو أن الانفجار نجم عن عبوة ناسفة، جرى تفجيرها باستخدام جهاز تحكم عن بعد، أثناء مرور حافلة الشرطة، والتي كان على متنها 21 فرد أمن، في نفس المكان."
من جانبه، قال محافظ اسطنبول، حسين عوني موطلو، إن العبوة الناسفة تم زراعتها على متن دراجة نارية كانت متوقفة على أحد جانبي الطريق، مشيراً إلى أنها كانت تضم متفجرات بلاستيكية.
وعما إذا كانت السلطات تشتبه في "حزب العمال الكردستاني" بالوقوف وراء الهجوم، قال موطلو: "ليس لدينا معلومات واضحة حول منفذي الهجوم"، إلا أنه تعهد بإجراء تحقيق واتخاذ الإجراءات اللازمة لعدم السماح لمثل تلك الهجمات بزعزعة الأمن في اسطنبول.
وقع الانفجار في منطقة تبعد أمتاراً قليلة من مقر الحزب الحاكم بالمدنية، وتضم المقر الرئيسي لجمعية رجال الأعمال الأتراك المستقلين "موسياد."
وقال المتحدث باسم جمعية "موسياد"، سعدي دينليتشي، لمحطة CNN التركية، الشقيقة لشبكة CNN، إن الانفجار هز مبنى الجمعية، كما أن حالة من الهلع سيطرت على العاملين، خوفاً من أن تكون قنبلة قد ضربت المبنى.
وشهدت عدة مدن تركية سلسلة من الهجمات المماثلة في الماضي، غالباً ما كانت السلطات تتهم "حزب العمال الكردستاني"، أو جماعات يسارية، أو إسلامية ترتبط بتنظيم "القاعدة"، بالوقوف وراء تلك الهجمات.