أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- قالت الولايات المتحدة الأمريكية إنها تراقب عن كثب تطورات الوضع في الاتحاد الأوروبي وفرنسا على خلفية مقتل أربعة أشخاص بإطلاق نار على مدرسة يهودية جنوب فرنسا.
وقال مسؤول بوزارة الأمن القومي الأمريكية إن الإدارة تنظر في احتمالات هجمات على أهداف يهودية بالداخل، واستدرك موضحاً: "في الوقت الراهن، لسنا على علم بأي تهديدات على أي كان من المواقع داخل الولايات المتحدة."
وأضاف المصدر، الذي رفض كشف هويته: "وكالمعتاد ندعو العامة لليقظة والحذر وإبلاغ السلطات الأمنية بأي أنشطة مريبة."
وشددت الإجراءات الأمنية حول المعابد والمنشآت اليهودية في نيويورك، وفق قائد الشرطة، ري كيلي.
كما سيشكل مكتب مكافحة الإرهاب التابع لشرطة نيويورك دوريات خاصة حول قرابة 20 منشأة يهودية، بحسب نائبه، بول براوني، الذي جدد التأكيد بعدم وجود أي معلومات استخباراتية محددة بتهديدات على مواقع تجمع اليهود، جازماً بأن الخطوة في سياق "الحذر."
وشددت التدابير الأمنية حول المعابد والمدارس والمنشآت اليهودية في عدد من المدن الأمريكية الأخرى منها واشنطن وسان فرانسيسكو
وكان الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، قد وصف الهجوم على المدرسة اليهودية في مدينة "تولوز"، بأنه "مأساة وطنية"، داعياً إلى الوقوف دقيقة صمت في جميع المدارس بفرنسا، حداداً على أرواح الضحايا.
ولقي أربعة أشخاص، مصرعهم في الحادث، منهم ثلاثة أطفال.
وشدد ساركوزي، الذي وصل إلى موقع الهجوم في المدينة الجنوبية، في وقت لاحق الاثنين، على "ضرورة اتخاذ كل ما يلزم من أجل القبض على القاتل"، وأعرب عن مواساته لأسر الضحايا الذين سقطوا نتيجة الهجوم، الذي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه بعد.
ويُعد هذا الهجوم هو الثالث من نوعه الذي يستهدف أقليات عرقية في نفس المنطقة، خلال الأيام العشرة الأخيرة، بينما لفتت منظمة "كريف" إلى أنه تم الإبلاغ عن 380 حادث مناهض للسامية وقع العام الفائت في فرنسا، حيث تتواجد أكبر جالية يهودية في أوروبا.
وقالت "كريف" في بيان إنه رغم أن الوقت مبكر للتأكد بشكل قاطع حول دوافع هذه الجريمة "الشنيعة" إلا أنها تبدو كحادث جديد مناهض للسامية.