CNN CNN

إيران: انتظار لنتائج الانتخابات بغياب الإصلاحيين

الأحد، 01 نيسان/ابريل 2012، آخر تحديث 11:00 (GMT+0400)

الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- ينتظر أن تبدأ النتائج الأولية بالظهور في الانتخابات البرلمانية الإيرانية التي جرت السبت، وسط مقاطعة واسعة من الإصلاحيين، وحرصت وسائل الإعلام الرسمية في البلاد على تأكيد "المشاركة الواسعة" للشعب في ما جرى وصفه بـ"الملحمة" الانتخابية، مؤكدة تجاوز نسبة المشاركة حاجز 68 في المائة.

وقال المتحدث باسم مجلس صیانة الدستور، عباس علی كدخدائي، عدم حدوث أی مخالفة قانونیة مهمة فی مراكز الاقتراع، وقال إن نسب المشاركة "جیدة جدا،" وأشار إلی سیر كافة الأمور "وفقا للبرنامج المعد لها سلفا."

وأشار المتحدث باسم مجلس صیانة الدستور إلی "طوابیر المواطنین الطویلة" من أجل الإدلاء بأصواتهم، علماً أن في إيران حوالي 48 ملیون ناخب يفترض بهم اختيار 290 نائبا فی مجلس الشورى.

أما محمد رضا رحیمي، النائب الأول للرئیس محمود أحمدي نجاد، فقال إن الشعب الإیراني "یرد علی الأعداء دوما من خلال حضوره فی الساحات المختلفة، وأكد بأن الإيرانيين "یقررون مصیرهم من خلال مشاركتهم فی الانتخابات."

وحرصاً على تأكيد "كثافة المشاركة" في الانتخابات، قالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "ايرنا" إن عمليات التصويت التي كان يفترض أن تنتهي في الساعة السادسة من مساء الجمعة مددت خمس ساعات "نظرا للإقبال الجماهیري الواسع."

ودفع ذلك وزير الداخلية، مصطفي محمد نجار، إلى القول بأن "المشاركة الملحمیة والرائعة للشعب فی الانتخابات التشریعیة التاسعة قد أحبطت وأغضبت العدو وأدخلت الیأس في قلبه."

أما وكالة "مهر" شبه الرسمية فقالت إن النتائج الأولية تشير إلى مشاركة 68 في المائة من المقترعين في الانتخابات البرلمانية، مشيرة إلى أن نسبة المشاركة في العاصمة طهران، بلغت 45 في المائة.

وكانت الحكومة الإيرانية قد استخدمت معظم الوسائل الحديثة لحث الناخبين على المشاركة، إذ بث التلفزيون الإيراني برامج لتشجيع الناس على الإدلاء بأصواتهم، بشعارات مثل "تقدمنا في العلوم والاقتصاد يعتمد على صوتك."

كما شملت الحملة الإعلامية تكرار مقولة مؤسس الجمهورية الإسلامية الراحل روح الله الخميني، الذي قال إن "مقياس الأمة هو في انتخاباتها."

ولكن في الشوارع، بدا بعض الإيرانيين أقل حماسة لهذه الانتخابات، وقال أحد المارة لشبكة CNN "لا أريد التصويت، لذلك أخشى أن أتكلم،" بينما قال شاب آخر "لا أريد أن أشارك في هذه الانتخابات."

والانتخابات هي الأولى للإيرانيين أمام صناديق الاقتراع منذ مزاعم تزوير الانتخابات الرئاسية في عام 2009، والتي أثار مظاهرات في الشوارع ضد النظام الجماهيري، وأدت إلى مواجهات دامية.

ففي ذلك الوقت استخدمت قوات الأمن القوة المميتة لإخماد حركة المعارضة الخضراء، وتم وضع المرشحين للرئاسة مير حسين موسوي ومهدي كروبي تحت الإقامة الجبرية، وتحدثت منظمات دولية عن اعتقال الآلاف من النشطاء الآخرين.

ويصف محللون سياسيون إيرانيون عملية التصويت التي ستجري يوم الجمعة باعتبارها سباقا بين الفصائل المحافظة المتناحرة داخل الحكومة.

ويقول صادق زيباكلام أستاذ العلوم السياسية في جامعة طهران إن "المسألة الأساسية هي ما إذا كنت تدعم (الرئيس الإيراني محمود أحمدي) نجاد.. إنها منافسة بين أحمدي نجاد من جهة، والمرشد الأعلى من جهة أخرى.. ليس بشكل علني، وليس مباشرة بالطبع."

وفي العلن، دعم الزعيم الإيراني الأعلى علي خامنئي إعادة انتخاب أحمدي نجاد المثيرة للجدل خلال النزاع حول نتائج الانتخابات عام 2009، لكن التوتر تصاعد بينهما خلال العام الماضي.